"بريانا" هو اسمها، أما عمرها فلم يتجاوز العامين، طفلة حباها الله بجمال وخفة ظل جعلها تلفت أنظار القاصي والداني، من محافظة الإسكندرية وهي الرضيعة التي لم يمهلها القدر أن تحيا ليحتفل أبويها بيوم ميلادها، حيث رحلت الطفلة بلا رجعة حين وافتها المنية بعد ابتلاع بطارية لعبتها واصابتها بتسمم في الدم.. قصة من الواقع نحكي تفاصيلها لتوعية الآباء بأهمية مراقبة الأطفال واختيار لعب تناسب شرائحهم العمرية. أما عن التفاصيل فترويها أم بريانا وتقول: بنتي سخنت فجأة، تخيلت أنها مصابة بنزلة برد فقمت بإعطائها خافض حرارة، ولكن حرارتها أخذت في الازدياد ولم أشعر بأي تحسن بل وبدأت بريانا في ترجيع دم. وأضافت: قمنا بنقلها فورا لأقرب مستشفى وبعد الفحص تبين أن هناك "جسم غريب "في معدة البنت، وبعدها قرر الأطباء عمل جراحة استمرت ساعتين ونصف لاستخراج هذا الجسم الغريب. "اكتشف الأطباء أن "بريانا" قامت ببلع بطارية من النوع المسطح التي كانت بداخل لعبتهاو توجد في معظم أنواع الألعاب الخاصة بالأطفال، ابتلعتها دون أن ننتبه، وبكل أسف امتزج الحمض الموجود داخل البطارية بدم الرضيعة وحدث تسمم بل أصاب الحمض شريان من أهم شرايين القلب فتوفت البنت" -ما أوضحته الأم. شعور بالندم والحزن والأسى خيم على الأبوين واتهامات متلاحقة لبعضهم البعض بالتقصير في متابعة الطفلة وعدم اختيار لعب مناسبة لشريحتها العمرية وهو ما يجعلنا نوجه رسالتنا لجموع الأباء والأمهات بتوخي الحذر وحسن متابعة الأطفال ولعبهم.