تلقى الدكتورة رضوى زكي أخصائي النشر العلمي بمركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "ممارسات السلاطين والأمراء لإعادة استخدام عناصر معمارية في العمارة الإسلامية حتى نهاية العصر المملوكي: قراءة في المصادر التاريخية"، وذلك ضمن فعاليات ندوة "إعادة استخدام العناصر المعمارية في الآثار الإسلامية والقبطية في مدينة القاهرة". تُعقد هذه الندوة بقبة الغوري غدا الخميس في تمام الساعة 11 صباحًا، تحت رعاية وتنظيم إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثري بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بوزارة الآثار. تتناول المحاضرة رصد ممنهج لإعادة استخدام العناصر المعمارية والإنشائية وبعض الآثار المنقولة في العديد من منشآت مصر الإسلامية في ضوء المصادر التاريخية، وبخاصة في القرون الأولى التالية لدخول الإسلام إلى أرض مصر، مرورًا بتوظيف عناصر معمارية ومواد بناء قديمة في أغلب منشآت القاهرة في العصر الفاطمي، وتشير كذلك للروايات المتواترة عن إعادة استخدام بعض الآثار الفرعونية في المنشآت الإسلامية خلال العصر الأيوبي، كما تتطرق بالحديث عن شيوع نقل وإعادة استخدام العناصر المعمارية بصورة كبيرة خلال عصر سلاطين المماليك، مقترنةً بازدياد بناء المنشآت الدينية والجنائزية، وتغير وجه مدينة القاهرة العمراني واتساعها ونموها المطرد. وتضيف رضوى أن العناصر المعمارية المعاد استخدامها سواء كانت مجلوبة من معبد فرعوني أو كنيسة قبطية أصبحت جزء لا يتجزأ من منشآت مدينة القاهرة الإسلامية؛ تعكس خصوصيتها وتتمتع بحرمتها، وتعد كذلك شاهدًا على تاريخ اجتماعي وصراع سياسي، وبالأخص خلال عصري الدولة الأيوبية والمملوكية. جدير بالذكر أن الباحثة د. رضوى زكى حاصلة على درجة الدكتوراه في الآثار الإسلامية من جامعة الإسكندرية في موضوع "إعادة استخدام عناصر معمارية في العمارة الإسلامية في مدينة القاهرة منذ إنشائها وحتى نهاية العصر المملوكي".