تفاصيل جديدة في حادث حلوان الإرهابي.. مصادر أمنية: المتهمون رصدوا تحرك القوة منذ خروجها من القسم.. والاستماع لأقوال 73 من الأهالي وشهود العيان.. وفحص 200 من المشتبه فيهم.. وتفتيش 160 منزلًا

كشفت مصادر أمنية بالقاهرة عن معلومات جديدة في واقعة الهجوم الإرهابي الغاشم على قوة أمنية كانت تستقل سيارة ميكروباص بحلوان وراح ضحيتها 8 من رجال الشرطة بينهم النقيب محمد حامد معاون مباحث القسم.
واستمع فريق البحث الذي يقوده اللواء هشام العراقي، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة واللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية بالتنسيق مع جهازي الأمن الوطني والأمن العام، لأقوال نحو 73 شخصا من الأهالي والسكان المحيطين بموقع الحادث والسياس والسكان المحيطين بموقع الحادث، خاصة بعد التوصل إلى وجود العديد من الخلايا الإرهابية والجماعات المتطرفة الذين يتحركون في مناطق جنوب القاهرة بحلوان وأن هذه الجماعات المتطرفة تضم عناصر هاربة من "كتائب حلوان"، وحركة المقاومة الشعبية.
200 مشتبه فيهم
قام فريق البحث الذي يشارك فيه العميد هشام لطفى رئيس مباحث قطاع الجنوب والمقدم شريف فيصل رئيس مباحث حلوان بفحص نحو 200 من المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة بأكثر من منطقة وتفتيش نحو 160 منزلا وشقة مفروشة بمناطق التبين والطف و15 مايو وعزبة الوالدة وعرب السواعد وحلوان البلد، إضافة إلى حصر جميع المكالمات الهاتفية التي حدثت وقت الحادث من أفراد وضباط القسم.
و كشف المصدر الأمني أن التحريات الأولية التي تم التوصل لها بأن المتهمين قاموا برصد تحرك القوة الأمنية منذ خروجها من قسم حلوان وحتى موقع تنفذ الجريمة بناء على معلومة وصلت لهم.
وتبين لفريق البحث الذي شكله اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة أن المتهمين قاموا باعتراض طريق سيارة الميكروباص التي يستقلها القوة الأمنية في المكان الذي تم تنفيذ الواقعة فيه، نظرًا لعدم وجود أهالي في ذلك الوقت.
رصد التحركات
كما كشفت المصادر الأمنية عن التوصل لمعلومات قيمة بأن عناصر التنظيم الإرهابي قاموا برصد القوة الأمنية وتحركاتها قبل تحركها من القسم وتحديد الموقع الذي تم إيقاف السيارة فيه نظرا لتميزه بعدم وجود كافيهات أو أهالي في ذلك الوقت، وقام فريق البحث بالتحقيق مع جميع السكان المقيمين في المنازل والشقق المجاورة لموقع الحادث والكشف عليهم لمعرفة انتماءاتهم وتفتيش عدد من الشقق المفروشة المطلة على الموقع.
فحص المساجين
وفحص فريق بحث من وزارة الداخلية وقطاع السجون ورجال الأمن الوطني العشرات من المساجين والمعتقلين المنتمين جماعة الإخوان الإرهابية للتوصل إلى مرتكبي الواقعة، كما أمر اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة بتوسيع دائرة الاشتباه ومعالجة التقصير الأمني في القاهرة، خاصة بعد ثبوت تقصير واضح وتسريب معلومات للإرهابيين بتحرك رجال الشرطة
حملات مكبرة
ورفعت مديرية أمن القاهرة حالة الطوارئ، معلنة حالة الاستنفار الأمني والقيام بمجموعة حملات مكبرة على كل المناطق الشعبية والمناطق التي بها وزارات ومصالح حكومية وكذلك المناطق التي تقع بها السفارات والقنصليات مع وضع أفراد شرطة سريين في هذه المناطق خاصة منطقة حلوان، وقد شهدت جميع المناطق حملات أمنية مكبرة من رجال الأمن العام والبحث الجنائي والأمن الوطني ورجال المرافق والمرور بإشراف اللواء علاء الديجوي مدير مرور القاهرة بهدف تأمينها من خلال ضبط الخارجين على القانون والمنتمين لجماعة الإخوان وإزالة كل الإشغالات والتعديات والمخالفات على مستوى ميادين وشوارع العاصمة.