سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حادث تفجير القنصلية الإيطالية فحص 200 شخص وسماع أقوال 73 من الأهالي.. وتفتيش 160 منزلا وشقة مفروشة
مصادر أمنية: الإرهابيون جهزوا المتفجرات في بولاق قبل 4 أيام من الحادث
أكدت مصادر أمنية ان مرتكبي جريمة تفجير القنصلية الايطالية قاموا بتجهيز المتفجرات قبل 4 أيام من الحادث، وأضافت ان التحريات الاولية اشارت إلي ان عملية التجهيز تمت في احدي مناطق بولاق ابو العلا وتم وضع السيارة بجوار القنصلية لكنها كانت تستهدف مبني ماسبيرو او وزارة الخارجية علي كورنيش النيل، وكشف تفريغ كاميرات المراقبة ان عناصر التنظيم الارهابي قاموا برصد الموقع الذي تم ايقاف السيارة فيه لقربه من مبني التليفزيون والخارجية. وكان الحادث قد اسفر عن مصرع شخص واصابة 10 آخرين وقام فريق البحث الذي يقوده اللواء خالد يحيي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائباه اللواءان عصام سعد وهشام العراقي بالتنسيق مع جهازي الأمن الوطني والأمن العام بالاستماع لأقوال 73 شخصا من أهالي منطقة بولاق وشهود العيان والسياس والسكان المحيطين بموقع الحادث. والكشف عن انتماءاتهم وتفتيش الفنادق بميدان عبدالمنعم رياض ووسط البلد. كما قام الفريق الذي يشارك فيه العميد علاء عطية رئيس مباحث قطاع الشمال والعميد ثروت المحلاوي مفتش مباحث الشمال والمقدم حسام العشماوي رئيس مباحث بولاق أبو العلا بفحص 200 من المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة وتفتيش حوالي 160 منزلا وشقة مفروشة بمنطقة بولاق أبو العلا ومثلث ماسبيرو ومناطق الأزبكية وعابدين وقصر النيل.. وتم حصر جميع المكالمات الهاتفية التي حدثت وقت الحادث وتفريغ الكاميرات المثبتة داخل القنصلية الايطالية. وتبين لفريق البحث الذي شكله اللواء أسامة بدير مساعد الوزير لأمن القاهرة ان المتهمين قاموا بوضع كمية المتفجرات التي قدرت بحوالي 300 كيلو داخل السيارة وركنها في موقع الحادث استعدادا للتحرك بها نحو الهدف عقب إزالة الحواجز الأمنية بعد الساعة التاسعة صباحا . كما فحص فريق بحث من وزارة الداخلية وقطاع السجون ورجال الأمن الوطني العشرات من المساجين والمعتقلين المنتمين لحركة أجناد مصر وبيت المقدس وجماعة الإخوان الارهابية للتوصل إلي مرتكبي الواقعة.. كما أمر مدير أمن القاهرة بتوسيع دائرة الاشتباه ومعالجة التقصير الأمني في القاهرة.. خاصة بعد ثبوت وجود تقصير واضح في تأمين المنشآت المهمة والقنصليات ورجال الدولة وضعف امكانيات وزارة الداخلية وعدم توافر التقنيات الحديثة في الكشف عن المفرقعات. كما قامت مديرية أمن القاهرة بمجموعة حملات مكبرة علي جميع المناطق الشعبية وأماكن تجميع الوزارات والمصالح الحكومية والسفارات والقنصليات مع وضع افراد شرطة سريين في هذه المناطق خاصة منطقة بولاق أبو العلا.. وقد شهدت جميع المناطق حملات أمنية مكبرة من رجال الأمن العام والبحث الجنائي والأمن الوطني ورجال المرافق والمرور بإشراف اللواء حمدي الحديدي مدير مرور القاهرة بهدف تأمينها من خلال ضبط الخارجين علي القانون والمنتمين لجماعة الإخوان وازالة كافة الاشغالات والتعديات والمخالفات علي مستوي ميادين وشوارع العاصمة.