كشفت مصادر أمنية بالقاهرة عن معلومات جديدة في واقعة الهجوم الإرهابي الغاشم على قوة أمنية كانت تستقل سيارة ميكروباص بحلوان والذي راح ضحيته 8 من رجال الشرطة بينهم النقيب محمد حامد معاون مباحث القسم. وقام فريق البحث الذي يقوده اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة واللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية بالتنسيق مع جهازي الأمن الوطني والأمن العام بالاستماع لأقوال حوالي 73 شخص من الأهالي والسكان المحيطين بموقع الحادث والسياس، خاصة بعد التوصل إلى وجود العديد من الخلايا الإرهابية والجماعات المتطرفة الذين يتحركون في مناطق جنوبالقاهرة بحلوان، وأن هذه الجماعات المتطرفة تضم عناصر هاربة من "كتائب حلوان" وحركة المقاومة الشعبية الإخوانية. 200 مشتبه فيه وقام فريق البحث الذي يشارك فيه العميد هشام لطفي رئيس مباحث قطاع الجنوب والمقدم شريف فيصل رئيس مباحث حلوان، بفحص حوالي 200 من المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة بأكثر من منطقة وتفتيش حوالي 160 منزلا وشقة مفروشة بمناطق التبين والصف و15 مايو وعزبة الوالدة وعرب السواعد وحلوان البلد، كما تم حصر جميع المكالمات الهاتفية التي حدثت وقت الحادث من أفراد وضباط القسم. وكشف المصدر الأمني عن أن التحريات الأولية التي تم التوصل لها تشير إلى أن المتهمين قاموا برصد تحرك القوة الأمنية منذ خروجها من قسم حلوان وحتى موقع تنفذ الجريمة بناء على معلومة وصلت لهم. وتبين لفريق البحث الذي شكله اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة أن المتهمين قاموا باعتراض طريق سيارة الميكروباص التي استقلتها القوة الأمنية في المكان الذي تم تنفيذ الواقعة فيه نظرا لعدم وجود أهالي في ذلك الوقت. رصد التحركات وكشفت المصادر الأمنية عن التوصل لمعلومات قيمة بأن عناصر التنظيم الإرهابي قاموا برصد القوة الأمنية وتحركاتها قبل تحركها من القسم وتحديد الموقع الذى تم إيقاف السيارة فيه نظرا لتميزه بعدم وجود مقاهي أو أهالي في ذلك الوقت. وقام فريق البحث بالتحقيق مع جميع السكان المقيمين في المنازل والشقق المجاورة لموقع الحادث والكشف عليهم لمعرفة انتماءاتهم وتفتيش عدد من الشقق المفروشة المطلة على الموقع. فحص المساجين وقام فريق بحث من وزارة الداخلية وقطاع السجون ورجال الأمن الوطني، بفحص العشرات من المساجين والمعتقلين المنتمين جماعة الإخوان الإرهابية، للتوصل إلى مرتكبي الواقعة، كما أمر اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة، بتوسيع دائرة الاشتباه ومعالجة التقصير الأمني في القاهرة، خاصة بعد ثبوت تقصير واضح وتسريب معلومات للإرهابيين بتحرك رجال الشرطة. حملات مكبرة وقامت مديرية أمن القاهرة برفع حالة الطوارئ وإعلان حالة الإستنفار الأمني والقيام بمجموعة حملات مكبرة على كافة المناطق الشعبية والمناطق التي بها وزارات ومصالح حكومية وكذلك المناطق التي تقع بها السفارات والقنصليات مع وضع أفراد شرطة سريين في هذه المناطق خاصة منطقة حلوان. وشهدت جميع المناطق حملات أمنية مكبرة من رجال الأمن العام والبحث الجنائي والأمن الوطني ورجال المرافق والمرور بإشراف اللواء علاء الديجوي مدير مرور القاهرة بهدف تأمينها من خلال ضبط الخارجين على القانون والمنتمين لجماعة الإخوان وإزالة كافة الإشغالات والتعديات والمخالفات على مستوى ميادين وشوارع العاصمة .