حصلت "البوابة القبطية" على نص كلمة ممثل اليونيسف السيد برونو مايس، خلال مؤتمر "نهاية العنف ضد الأطفال" وقال في الكلمة: "فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سيادة الدكتورة غادة وإلى وزير التضامن الاجتماعي ممثلة عن سيادة المهندس شريف إسماعيل رئيس وزارة مصر، سيادة دكتور مختار جمعه، وزير الأوقاف، السادة الضيوف الكرام من السفراء وممثلى الهيئات الدبلوماسية والأمم المتحده والشركاء التنميون السيدات والسادة. وأضاف خلال كلمته التي القاها في مؤتمر اليونسيف والمنعقد باحد الفنادق الكبري بالقاهرة، يسعدنى أن أرحب بكم جميعا، في إطلاق ثلاث مطبوعات إسلامية مسيحيه رائدة، بهدف محوري واحد هو: نهاية العنف ضد الأطفال. يسعد يونيسف أن تشترك مع الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية القبطية، في تقديم هذة الإصدارات، نتيجة لأول حوار بين الأديان في المنطقه، يعترف بحق الأطفال في حمايه من العنف والانتهاكات، نعتقد أن الحوار بين الأديان، يقدم قاعده للحوار وترويج القسم المشتركه في التسامح والتفاهم بين المجتمعات، ورفض أفكار العنف، فالتسامح ليس عملا سلبيا، بل يتطلب جهدا للوصول لاسس مشتركه للتفاهم المتبادل. وأشار إلى أن اليوم يتوحد كل من الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية القبطية، للتأكيد على القيم السلمية والإنسانية المتأصلة في فكره ما الدينى، ومواجهه المفاهيم الثقافية الخاطئة حول العنف ضد الأطفال، للعنف ضد الأطفال أشكال متعدده، تحدث في كل مكان، ومصر ليس استثناء في هذا. لافتا إلى أنه عادة ما يكون العنف ضد الأطفال غير المرئي، لكن خلال السنوات العشر الماضية أصبح أكثر وضوحا، فكان تقرير الأمين العام للأمم المتحده حول العنف ضد الأطفال والذي صدر في 2006، أول جهد دولى لتوثيق حقيقة العنف ضد الأطفال حول العالم، ووضع خريطة لما يحدث لوضع نهاية له. وأشار إنه نجحت الدراسة في رفع الوعى العالمى بمشكله عاده ما يتم اخفاؤها، ووضع خطه اطاريه للتحرك، لم تنكر دولة واحدة وجود العنف ضد الأطفال ضمن حدودها، ومنذ ذلك الحين، طورت العديد من الدول خطط لمنع والاستجابة للعنف ضد الأطفال. جرى التوثيق بوضوح للادلة على تأثير العنف ضد الأطفال على حياتهم وصحتهم ورفاههم، حتى أن القضية جرت مناقشتها في الأجندة التنموية الجديدة _ أهداف التنميه المستدامة،مع تاسيس صندوق لدعم الجهود الوطنية، لمعالجة العنف ضد الأطفال وهو واحد من العناصر الأساسية للبرنامج يونيسف في التعاون مع الحكومة المصرية. وقال إنه في الإصدارات الثلاث ناقش القادة الدينيين 11 نوعا من أنواع العنف ضد الأطفال، والعنف المنزلى ضد الأطفال، والعنف في المدارس، فهذة الإصدارات تمثل دليلا عمليا مهما للآباء ومقدمي الرعاية، ومع ذلك فإن رسائلهم القويه، لا يزال يتعين تمريرها بشكل جيد لجمهور واسع. ووجه ممثل اليونسيف الشكر للأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية القبطية، ووزارة الأوقاف وغيرهم من الشركاء الآخرين، حيث سيتزود المئات من القادة الدينيين بالمعرفة الصحيحة، والمهارات لترويج الحوار والنقاش حول محتوى هذه الإصدارات وسط مجتمعاتهم عبر الإعلام. وأعلن أن الإصدارات تتضمن المفهوم الإسلامي والمسيحي للعنف ضد الأطفال، والذي لم يكن ممكنا دون قيادة:فضيلة شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس فقد وضعتما مؤسستيكما الرائدتين، حجر أساس قوى في الجهود الدولية لإنهاء العنف ضد الأطفال. وشكر الدكتور مختار جمعه وزير الأوقاف، مشيرًا إلى أن لديه مهمه صعبه في المستقبل، وأود أن اشكر أيضا محررى الإصدارات، الذين شاركوا خلال السنوات الثلاث الماضية، في إعداد ومراجعة الإصدارات، بقيادة الأستاذ الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعه الأزهر، والأنبا يوليوس الأسقف العام لاسقفيه الخدمات العامه والاجتماعية، وسيقدم دكتور جمال أبو السرور والأنبا يوليوس للمفهومين الإسلامي والمسيحي في العنف ضد الأطفال. كما أود أن اشكر أيضا، الأنبا يؤانس اسقف أسيوط وتوابعها، والأسقف الأسبق لاسقفيه الخدمات العامه والاجتماعية، لمساهمته القيمه. واختتم كلمته بقول "أخيرا وليس آخرا، اسمحوا لى أن اعترف بالفضل في هذه المبادرة السيد فليب دواميل، الممثل السابق ليونيسف في مصر، وزملائي في مكتب يونيسف مصر، والقى الضوء على التقديم الذي أحرزته الحكومة المصرية لترسيخ حقوق الأطفال، كان هذا واضحا في الانخفاض الكبير في معدل وفيات الأطفال، وتجريم ختان الإناث، وسن قانون الطفل، والاعتراف بحقوق الطفل في الدستور، ومع ذلك فهناك حاجه لمزيد من الجهود لضمان حماية الأطفال من كافه صور العنف، فقد حان الوقت بالنسبه لنا جميعا، لتجديد التزامنا وواجبنا الاخلاقيين لضمان بيئة حاميه خاليه من العنف لجميع الأطفال في مصر أينما كانوا. ونحن نعول على دعم كل واحد منكم لتحقيق هذا الهدف، واشكركم لمشاركتكم وتشجيعكم جميعا لهذه الفرصة الثمينة لتأييد وتوقيع إعلان " معا نحمى الأطفال من العنف".