اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، نشر عدد صغير من المستشارين الأمريكيين على الأرض في اليمن يعد مؤشرا على دور أمريكي جديد في الصراع الدائر في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم، اليوم السبت، إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" نشرت عددا محدودا من المستشارين الأمريكيين على الأرض في اليمن لدعم القوات العربية التي تحارب تنظيم القاعدة هناك. ونقلت عن المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيس قوله:"إن المستشارين الأمريكيين وصلوا اليمن منذ أسبوعين لدعم القوات الإماراتية واليمنية التي تحارب المسلحين بالقرب من ميناء مدينة المكلا جنوب شرقي البلاد"، مضيفا:"إننا نمضي في هذه الخطة على الأمد القصير". كما نسبت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - إلى المسؤولين قولهم إن الجيش الأمريكي يمد أيضا القوات الإماراتية بالدعم الاستخباراتي والطبي والبحري، كما أنه يسير رحلات لمهام الاستطلاع والتزود بالوقود في الجو، كما نشر سفنا تابعة لوحدة مشاة البحرية ال13 قبالة سواحل اليمن، ويشمل هذا الأسطول الصغير السفينة "يو إس إس بوكسر" وهي سفينة هجومية برمائية، وطائرات ومدمرتين. بدوره، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل باتريك رايدر:" إن واشنطن تساعد هيئة تخطيط العمليات التابعة للقوات العربية كجزء من مهمة محدودة في المكلا وحولها". وأضاف رايدر:"نرحب بالعمليات التي تُجريها القوات اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي لأجل تحرير ميناء المكلا اليمني من قبضة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". كما قال مسئول أمريكي آخر - رفض ذكر اسمه - إن التواجد الأمريكي الذي جاء بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة يعد صغيرا للغاية. من جانبها، رأت "واشنطن بوست" أن البصمات العسكرية الأمريكية، حتى وإن كانت صغيرة، تمثل حدثا فارقا في انخراط الولاياتالمتحدة في الصراع باليمن، بعد أن وضعت حدا قبل نحو عام ونصف العام للبعثة العسكرية الأمريكية المتواجدة هناك لقتال القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الحين واصلت الولاياتالمتحدة أنشطتها العسكرية في معظم الأحيان من خلال دعم التحالف الذي تقوده السعودية لقتال المتمردين الحوثيين، الذي تعتبرهم الرياض يتلقون تمويلا من إيران، فيما قام البنتاجون بتوفير بعض الدعم الاستخباراتي والجوي لطيران التحالف المشارك في الحرب. وأفادت الصحيفة الأمريكية أن الفريق الاستشاري الأمريكي الجديد سوف يدعم القوات الإماراتية واليمنية الموالية للحكومة الشرعية بينما يحاولون الاستفادة من التقدم الأخير الذي تم إحرازه ضد مقاتلي القاعدة في المكلا، بعد أن استولوا على المدينة بالعام الماضي.