فى الوقت الذى أعلن فيه النظام السورى عن هدنة فى مدينة حلب السورية، بدءا من صباح الخميس الماضي، والتى تمتد إلى 48 ساعة، شنت الفصائل السورية، «بعد هيكلة جديدة لها»، تحت لواء «جيش الفتح» ضمت سبعة فصائل، هجومًا عنيفًا على مواقع قوات النظام فى كل من بلدة «خان طومان» وقرية «العيس» وعدة قرى وتلال مهمة فى ريف حلب الجنوبي، أمس الأول، معلنة بذلك خرقها للهدنة المقررة للم شتات المنكوبين جراء الغارات الجوية التى تلقتها حلب من قبل الطيران السوري. وأعلنت فصائل غرفة عمليات «جيش الفتح» عن سيطرتها على معمل البرغل وأجزاء واسعة من بلدة خان طومان، وذلك ضمن معارك أطلقتها غرفة العمليات للسيطرة الكاملة على المنطقة والعديد من المناطق الأخرى فى جنوب ريف حلب، حيث بدأت الفصائل الهجوم بتمهيد مدفعى عنيف تسبب فى انهيار الخطوط الأمامية لقوات النظام، تلاه تفجير سيارة مفخخة يقودها أحد عناصر جبهة النصرة ويدعى «أبوجعفر الديري»، استهدف فيها مواقع لقوات النظام فى بلدة «خان طومان». وقالت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وأحد مكونات جيش الفتح، فى بيان لها «تم الإعلان عن بدء معركة جديدة فى ريف حلب الجنوبى الهدف منها السيطرة على منطقة خان طومان وعدة قرى أخرى بالمدينة، لتحقيق الهدف المرجو منه من خلال شن تلك الهجمات فى ذلك التوقيت ردًا على اعتداءات جيش النظام السوري». وأكدت الجبهة أن عناصرها تمكنت من السيطرة على معمل البرغل وأجزاء كبيرة من بلدة «خان طومان»، مشيرًا إلي أن الفصائل السورية المنضوية تحت لواء غرفة عمليات جيش الفتح، مستمرة فى المعارك ضد النظام السوري، لتحقيق الهدف من المعركة التى أعلنت الفصائل عنها. فيما شن كل من فصيل «أجناد الشام» و«جند الأقصى»، المنضويين تحت لواء غرفة عمليات جيش الفتح هجومًا واسعًا بجميع الأسلحة الثقيلة، استهدف منه خلالها أماكن تمركز العديد من قوات النظام السورى فى بلدتى «خان طومان» و«برنة»، وقرية «خلص».