الدفاع الروسية: قواتنا تتوغل نحو دنيبروبتروفسك وتسيطر على بلدة زاريا شرقي أوكرانيا    تنسيق الجامعات 2025، قائمة الجامعات المعتمدة في مصر    أول صور لانفصال طريق إسنا الأقصر    محافظ الجيزة يشهد توزيع 9 أطنان من لحوم الأضاحي على 5268 أسرة    «الحج دون تصريح».. ترحيل ومنع «المخالفين» من دخول السعودية لمدة 10 سنوات    عمال الشيوخ: خروج مصر من قائمة ملاحظات العمل الدولية للعام الرابع "مؤشر ممتاز"    استشهاد نحو 31 فلسطينيا في قصف على قطاع غزة منذ فجر اليوم    "الوطني الفلسطيني" يدعو المجتمع الدولي إلى ترجمة مواقفه لإجراءات لوقف الحرب على غزة    9 غيابات عن الإسماعيلى أمام سيراميكا اليوم فى كأس عاصمة مصر    بعد الفوز على ألمانيا.. منتخب فرنسا يحصد المركز الثالث بدوري الأمم الأوروبية    ريال مدريد يخطط لمكافأة كورتوا.. عقد جديد    هدف الزمالك.. خطوة واحدة تفصل زين الدين بلعيد عن الوكرة القطري    الصحة السعودية: الإرهاق مؤشر على الحاجة للراحة لتجنب الإجهاد الحراري    "الصحة" تثمن نجاح جهود السلطات الصحية السعودية والبعثة الطبية المصرية في موسم الحج 2025    عقرهما كلب شرس.. تفاصيل إصابة طالبين داخل "سايبر" بالعجوزة    فرحة العيد جوه النيل.. إقبال على الرحلات النيلية بكفر الشيخ ثالث أيام العيد    لماذا تتجدد الشكاوى من أسئلة امتحانات الثانوية العامة كل عام؟.. خبير يُجيب    ثقافة المنوفية تحتفل بعيد الأضحى المبارك بأنشطة فنية وثقافية متنوعة    انتصار عبد الفتاح يعتذر عن تنظيم مهرجان الطبول هذا العام بسبب خفض الميزانية    الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء فى القطاع    إيرادات السينما السبت 7 يونيو: "المشروع X" يكتسح شباك التذاكر و"ريستارت" يلاحقه    المتحف المصري بالقاهرة يحتفي بزوار عيد الأضحى المبارك |صور    مى عز الدين تتألق في جلسة تصوير جديدة وتعلن عودتها للتفاعل مع جمهورها    5 أيام يحرم صومها تعرف عليها من دار الإفتاء    مساعد وزير الصحة يستمع للمرضي خلال تفقده مستشفي كفر الشيخ العام    خطة صحية لحرق الدهون، بعد مرور ثلاثة أيام من عيد الأضحى    طريقة عمل كفتة الحاتى بتتبيلة مميزة    196 ناديًا ومركز شباب تستقبل 454 ألف متردد خلال احتفالات عيد الأضحى بالمنيا    الداخلية تواصل تطوير شرطة النجدة لتحقيق الإنتقال الفورى وسرعة الإستجابة لبلاغات المواطنين وفحصها    تجهيز 100 وحدة رعاية أساسية في الدقهلية للاعتماد ضمن مؤشرات البنك الدولي    بقرار من رئيس جهاز المدينة ..إطلاق اسم سائق السيارة شهيد الشهامة على أحد شوارع العاشر من رمضان    خلال احتفالات العيد.. 3 جرائم قتل في مغاغة وملوي بالمنيا    اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك الملقب ب"نبي الغضب" يحذر من وصول إسرائيل إلى نقطة اللاعودة وخسارة حروب المستقبل!.. كيف ولماذا؟    لا يُعاني من إصابة عضلية.. أحمد حسن يكشف سبب غياب ياسر إبراهيم عن مران الأهلي    وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركى تطورات الأوضاع فى غزة وليبيا    هل يجوز الاشتراك في الأضحية بعد ذبحها؟.. واقعة نادرة يكشف حكمها عالم أزهري    تقديم الرعاية ل2096 مواطنًا بقريتي السرارية وجبل الطير البحرية في المنيا    الكنيسة القبطية تحتفل ب"صلاة السجدة" في ختام الخماسين    ضبط شخصين لاتهامهما بغسل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات    منافذ أمان بالداخلية توفر لحوم عيد الأضحى بأسعار مخفضة.. صور    وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل إلى 15 ألف جنيه .. اعرف التفاصيل    وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل إلى 15 ألف جنيه    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 996 ألفا و150 فردا    بين الحياة والموت.. الوضع الصحي لسيناتور كولومبي بعد تعرضه لإطلاق نار    محافظ أسيوط: لا تهاون مع مخالفات البناء خلال إجازة عيد الأضحى    مجلة الأبحاث التطبيقية لجامعة القاهرة تتقدم إلى المركز السادس عالميا    أمين المجلس الأعلى للآثار يتفقد أعمال الحفائر بالأقصر    كامل الوزير يتابع حركة نقل ركاب القطارات ثالث أيام العيد، وهذا متوسط التأخيرات    حكم وجود الممرضة مع الطبيب فى عيادة واحدة دون محْرم فى المدينة والقرى    النسوية الإسلامية «خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» السيدة هاجر.. ومناسك الحج "128"    أسعار الدولار اليوم الأحد 8 يونيو 2025    استشهاد 11 شخصا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة    المواجهة الأولي بين رونالدو ويامال .. تعرف علي موعد مباراة البرتغال وإسبانيا بنهائي الأمم الأوروبية    من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض    أحمد حسن: زيزو أخطأ مرتين في ملف انتقاله إلى الأهلي    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم..استشاري تغذية يحذر من شوي اللحوم في عيد الأضحى.. أحمد موسى: فيديو تقديم زيزو حقق أرباحًا خيالية للأهلى خلال أقل من 24 ساعة    البابا تواضروس يناقش أزمة دير سانت كاترين مع بابا الڤاتيكان    الوقت غير مناسب للاستعجال.. حظ برج الدلو اليوم 8 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأمن القومي المصري "3"
نشر في البوابة يوم 06 - 05 - 2016


نواصل في هذا المقال عرض النتائج المهمة لدراسة الباحثة الدكتورة أميرة محمد سيد أحمد، مدرس الصحافة بكلية الآداب جامعة دمياط التي سعت من خلالها إلى رصد اتجاهات النُخَب الأكاديمية والأمنية والسياسية نحو تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الأمن القومى المصرى، حيث تبنت الباحثة مفهومًا متسعًا للأمن القومى المصرى. ففى مجال الأمن الاجتماعى، تراوحت اتجاهات المبحوثين ما بين الموافق والمحايد على العبارات المنشورة، حيث جاءت أعلى استجابة لعبارات "غرس القيم الاجتماعية السيئة واللا أخلاقية في نفوس الشباب، نشر الفتنة الطائفية والفئوية التي تهدد تماسك المجتمع، نشر السلوك الانحرافى والجريمة والأفكار الهدامة داخل المجتمع" في منطقة الموافقة، في حين جاءت عبارات "تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأفراد، تعزيز التقارب بين المواطن والجهات الأمنية للحفاظ على الأمن الاجتماعى، تنمية قيم المواطنة وتعزيز الوحدة والتماسك داخل المجتمع" في المنطقة المحايدة، مما يعنى أن اتجاه المبحوثين نحو تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الأمن الاجتماعى، اتجه للموافقة على تأثيرها السلبى على الأمن القومى في شقه الاجتماعى، أما اتجاه المبحوثين نحو العبارات الإيجابية فاتخذت الطابع المحايد «اللا رأى»، فقد بدا أغلبهم غير قادرين على تحديد آرائهم تجاه تلك العبارات الإيجابية، وهذا مؤشر على أن مواقع التواصل تؤثر سلبًا على الأمن الاجتماعى من خلال نشرها السلوك الانحرافى والجرائم والفتن الطائفية والفئوية داخل المجتمع، وبث الشائعات، ونشر الفوضى، وتفتيت المجتمع، مما يهدد قيم وعادات المجتمع الأخلاقية، الأمر الذي يؤثر على أمنها الاجتماعى. وفى مجال الأمن الاقتصادى، اتضح أن آراء المبحوثين تجاه العبارات في شقيها الإيجابى والسلبى، تراوحت ما بين المحايدة والموافقة، فتبين أن الاتجاه العام المتكون لدى المبحوثين تجاه تأثير مواقع التواصل على الأمن الاقتصادى، يميل إلى المحايدة بالنسبة للعبارات الإيجابية، حيث جاءت أعلى نسبة استجابة لجميع العبارات التالية «توعية المواطنين بالمشاكل الاقتصادية التي تواجه الدولة وكيفية التغلب عليها، دعم جهود التنمية الاقتصادية على المستوى الوطنى، القيام بدور رقابى على الأنشطة الاقتصادية» في منطقة محايدة، فقد بدا غالبيتهم غير قادرين على تحديد آرائهم - بالموافقة أو المعارضة - تجاه تلك العبارات السابقة، أما العبارات المتعلقة بالجانب السلبى في معناها، فجاءت أعلى نسبة استجابة لتلك العبارات في منطقة الموافقة، أي أن أغلب المبحوثين وافقوا على أن مواقع التواصل لها دور في «عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية للدولة، انتشار الفساد المالى في القطاعين العام والخاص، تقليص الاقتصاد المحلى على حساب الاندماج في الاقتصاد العالمي»، وهذا يوضح أن الاتجاه العام لدى النخبة يميل إلى الموافقة على التأثير السلبى لمواقع التواصل على الأمن الاقتصادى، حيث تلعب تلك المواقع دورًا في نشر الفساد المالى، والفكر الرأسمالى الغربى، بل تساهم بشكل رئيسي في عدم استقرار الوضع الاقتصادى للبلاد؛ نظرًا لما يتم تداوله من أخبار ومعلومات عن العمليات الإرهابية التي يتم تنفيذها، مما يوحى بعدم استقرار الأوضاع الأمنية التي تنعكس بدورها على الأوضاع الاقتصادية للبلاد، ولتنامى الاقتصاد الافتراضى الموازى للاقتصاد المحلى الواقعى، الأمر الذي يؤدى بالفعل إلى تعرض اقتصاد البلاد للانهيار. وفى مجال الأمن الثقافى أو الفكرى، تبين أن الاتجاه العام المتكون لدى المبحوثين، تجاه تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الأمن الفكرى هو الاتجاه المحايد، حيث جاءت جميع استجابات المبحوثين تجاه العبارات في «شقيها الإيجابى والسلبي» في منطقة المحايدة «اللا رأى»، فقد بدا أغلبهم غير قادرين على تحديد اتجاهاتهم تجاه تلك القضية، وقد يرجع ذلك إلى أن تلك المواقع لها شقان إيجابى وسلبى في التأثير على الأمن الفكرى، حيث ساهمت تلك المواقع في شقها الإيجابى في التواصل مع العالم الخارجى، وتبادل الآراء والأفكار ومعرفة ثقافات الشعوب وتقريب المسافات، وممارسة العديد من الأنشطة التي تساعد على التقارب والتواصل مع الآخرين، وفتحت أبوابًا للتواصل واكتساب المعرفة، والسرعة في نقل الأخبار والأحداث، وساعدت في التواصل مع صانعى القرار، والعمل على تنمية التفكير الناقد لدى مستخدميها، ليتمكنوا من فرز ما يعرض عليهم من أفكار وآراء، وعلى الرغم من تلك الإيجابيات، إلا أنه يمكن القول إنها سلاح ذو حدين، فلها العديد من السلبيات في هذا المجال، ولعل من أبرزها: الانسياق وراء دعوات الانغلاق والتكفير والتوظيف المشوه للنعرات المذهبية والدينية الهدامة التي تضر باستقرار البلاد وأمنها، ونشر قيم وتيارات وأفكار دخيلة على المجتمع المصرى، ونشر عولمة الجريمة، فضلًا عن التعصب الثقافى وزعزعة القناعات الفكرية والثوابت العقائدية، وانتهاك القيم الأخلاقية والدينية، عن طريق زرع أفكار متطرفة، والتشكيك بقيم الانتماء الوطنى والرموز الوطنية، وبث الأفكار والأساليب المتطرفة والدعاية للجماعات الإرهابية، وانتشار ما يسمى ب«الإرهاب الفكرى الإلكترونى»، وتجنيد عناصر لها، حيث أصبحت نافذة لتجنيد أنصارها بعد إقناعهم بالفكر التكفيرى المدمر للمجتمعات، وتنبى أفكار منحرفة تؤدى لزعزعة العقائد والأخلاق والإساءة للدين. وانتهت الدراسة إلى إبراز مقترحات المبحوثين من النخبة، والتي تمثل أبرزها في سن تشريعات وقوانين تنظم دورها ومضمونها، وتكثيف حملات التوعية الأمنية، ومراقبة المضمون الإخبارى للحد من حرية التعبير المتداولة عليها، وهو ما يُعد مؤشرًا على أهمية وضع قوانين وتشريعات منظمة لحرية تداول الأخبار والمعلومات المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعى للحد من الآثار السلبية المترتبة على استخدامها السلبى، بما يهدد المصلحة الوطنية للبلاد، وبالتالى أمنها القومى، حيث تم استخدامها من قبل الأفراد ذوى الأفكار المتطرفة في عمليات الابتزاز وانتهاك المعلومات الشخصية الإلكترونية، والتحرش والتشهير وجرائم التحريض والتحايل والشائعات، وإثارة الفتن والتجسس، والقرصنة، وذلك نتيجة لغياب الرقابة عليها، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالجريمة الإلكترونية، الأمر الذي يتطلب وضع ضوابط قانونية للحد من استخدامها السلبى للحفاظ على أمن البلاد القومى.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.