"هيرميس" تطمح لمضاعفة الأصول المدارة في الطاقة المتجددة

قال بكر عبد الوهاب رئيس مشروعات البنية التحتية في قطاع الاستثمار المباشر بالمجموعة المالية هيرميس، أحد أكبر بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط: إن المجموعة تسعى لزيادة الاستثمارات التي تديرها في مجال الطاقة المتجددة من 730 مليون يورو حاليا إلى ما بين 1.5 مليار وملياري يورو خلال العامين المقبلين.
ويتركز نشاط هيرميس في قطاع الطاقة المتجددة حاليا بأوروبا، لكن عبد الوهاب أوضح في مقابلة مع رويترز بمقر الشركة على أطراف القاهرة أن هيرميس تعتزم إدارة استثمارات في هذا القطاع في مصر خلال العامين المقبلين.
وتأتي مقابلة رويترز مع عبد الوهاب بعد أيام قليلة من إعلان هيرميس أن شركة فورتكس المتخصصة في الاستثمار بمجال الطاقة المتجددة والتي تديرها هيرميس أبرمت اتفاقا للاستحواذ على مشروعات طاقة رياح في أوروبا بقيمة 550 مليون يورو.
وقال عبد الوهاب الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة امبريال كوليدج للأعمال في لندن "الطاقة الإنتاجية للشركات التي استثمرنا فيها في أوروبا تبلغ 1000 ميجاوات وحصتنا منها نحو 460 ميجاوات وتنتج نحو 2.4 تيراوات ساعة سنويا.
"نستهدف في هيرميس أن تزيد الاستثمارات التي نديرها في الطاقة المتجددة إلى ما بين 1.5 مليار وملياري يورو خلال العامين المقبلين حتى عام 2018 والطاقة الإنتاجية إلى 1000 ميجاوات طاقة رياح وشمس من 460 ميجاوات طاقة رياح حاليا."
واستحوذ صندوق استثمار فورتكس المتخصص في الطاقة المتجددة والذي تديره هيرميس على 49 بالمئة من شركة فرنسية متخصصة في طاقة الرياح في 2014 بنحو 208 ملايين دولار كما استحوذ خلال الأيام القليلة الماضية على 49 بالمئة من شركة إسبانية متخصصة في طاقة الرياح مقابل نحو 550 مليون يورو.
وأضاف عبد الوهاب أن بنوكا أوروبية قامت بتمويل 60 بالمئة من الصفقة الإسبانية تسدد على 13 عاما وبتمويل 50 بالمئة من الصفقة الفرنسية تسدد بين 10 سنوات و13 سنة.
وعلى مستوى الشرق الأوسط تعمل هيرميس في أسواق مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر.
وأرجع عبد الوهاب تركيز هيرميس على توجيه استثمارات فورتكس التي تأتي من مستثمرين في دول الخليج بالدولار واليورو إلى أوروبا إلى اهتمام الدول الأوروبية بالطاقة الجديدة والمتجددة من ناحية القوانين والإجراءات واستقرار أسعار بيع الكهرباء هناك.
كما عزا ذلك إلى "العائد المرتفع مقارنة بالمخاطر. العائد للمستثمرين في الصندوق سنويا يكون ما بين تسعة وعشرة بالمئة على اليورو."
وتسعى الكثير من الدول الأوروبية للاعتماد على طاقة الرياح بدرجة أكبر لأن دوارات الرياح تشغل حيزا أقل وهي أقل في استثماراتها عن المحطات الشمسية والنووية وغيرها من مصادر الطاقة الاخري.
وتمثل طاقة الرياح عشرة بالمئة من الموارد الكهربائية للدول الأوروبية وتستهدف رفعها إلى 25 بالمئة بحلول عام 2030.
وقال عبد الوهاب إن هيرميس تتطلع في المستقبل للتوسع في إدارة استثمارات في الطاقة المتجددة ودخول مزيد من الأسواق العالمية "بما فيها أمريكا وأوروبا الشرقية. وسيكون لنا نشاط في الأسواق المحلية (مصر) خلال العامين المقبلين من خلال كيان آخر سواء صندوق استثمار أو شركة وليس من خلال فورتكس نظرا لاختلاف نوعية المستثمر."
ومضى قائلا "تحدثنا بالفعل مع شركات مصرية وأجنبية تعمل في السوق المحلي ولديها مشروعات تحتاج إلى رأسمال. سنقدم لهم رأس المال ونساعد في الإدارة بحكم خبرة فريق العمل. نستهدف مبدئيا مشروعات بنحو 500 ميجاوات من طاقة الرياح والشمس في مصر."
ولم يخض عبد الوهاب في أي تفاصيل مالية خاصة بالاستثمارات المستهدف إدارتها في مجال الطاقة المتجددة بمصر.
وتدير هيرميس فورتكس للطاقة مقابل مصاريف الإدارة ونسبة من الأرباح في حالة تحقيق عائد محدد يتم الاتفاق عليه مع المساهمين.
وأضاف عبد الوهاب أن فورتكس قد تستحوذ على حصص في شركات أخرى في أوروبا خلال هذا العام وأنها قدمت بالفعل خطابات نوايا لشركتين.