تواصل العاصمة اللبنانية بيروت استضافة "ملتقى الرواية العربية الأول"، والذي تنظمه الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية "أشكال ألوان"، بمشاركة أكثر من ثلاثين ناقد وروائي من عدة بلدان عربية، ويناقش إشكالات حول مكانة الرواية في المشهد الثقافي، وتقنيات ذلك الفن الأدبي وحركة الترجمة المتصلة به. ويناقش الملتقى، الذي يختتم أعماله غدًا، مدى اعتبار الرواية التعبير الثقافي الأول عن التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية في العالم العربي، ويجيب أسئلة عن ازدهار الرواية كمًا ونوعًا ومستويات قراءتها؛ وكذلك مدى إمكان تعيين سمات خاصة للرواية العربية ودرجة التطورات التي شهدتها الرواية العربية، خاصة في ما يتصل بتقنيات السرد وتداخل التخييل مع السيرة الشخصية؛ كما يناقش الدور الذي تؤديه الثورات والأزمات والاضطرابات السياسية في إعادة الاعتبار للرواية الواقعية والطابع التسجيلي للسرد، وفي إعادة الاعتبار للخطاب السياسي في الرواية وللتوثيق التاريخي في العمل الأدبي، كما يثير موضوع حركة الترجمة المتصلة بالإنتاج الروائي العربي، ومدى إشعاعه الخارجي، ومستوى إقبال دور النشر الأجنبية على المنتج السردي العربي، ودرجة تفاعل القارئ الأجنبي مع ما ينتجه الروائيون العرب؛ وأيضًا دور الرواية في ازدهار حركة النشر في العالم العربي، خاصة مع التأثير المحتمل، سلبا أو إيجابا، للجوائز الأدبية التي تكاثرت في السنوات الماضية وباتت محفزا للكتاب ولدور النشر على السواء.