تنظّم الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية "أشكال ألوان"؛ الملتقي الأول للرواية العربية، في بيروت بالفترة الممتدة من 29 إبريل إلي 2 مايو، وهو ملتقي أدبي عربي موسّع، يأتي ضمن الجهد الذي تحتضنه الجمعية، لمقاربة التحولات المعاصرة في اللغة العربية وآدابها وفنونها السردية ووظائفها التعبيرية والتواصلية. يتضمن الملتقي خمسة محاور، يطرح كل منهما عددا من التساؤلات، فيناقش الأول أسباب ازدهار الرواية العربية، كماً ونوعاً ومقروئية، وإن كانت هي المعبّر الثقافي الأول عن التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية، ويطرح المحور الثاني 6 تساؤلات أخري هي: هل يمكن تعيين سمات خاصة للرواية العربية عموماً؟، ما التطور الأبرز الذي يمكن ملاحظته في تقنيات السرد بالرواية العربية؟، إلي أي حد كان للثورات والحروب والاضطرابات السياسية دور في إعادة الاعتبار للرواية الواقعية والطابع التسجيلي للسرد؟، ما مدي خصوصية أدب البوح والسيرة والشهادة الشخصية والتوثيق التاريخي في الرواية السورية والعراقية؟، هل صحيح أن الرواية العربية هي أولاً سيرة ذاتية ومذكرات واعترافات شخصية؟، هل تجاوزت الرواية العربية السجال القديم حول الثالوث المحرم (جنس - دين - سياسة)؟. أما الثالث، فيتمحور حول أثر ازدهار الترجمة - من وإلي العربية - علي الإنتاج الروائي، نظرة القارئ الأجنبي للرواية العربية وأسباب قراءته لها، وأسباب إقبال الدور الأجنبية علي إصدار الروايات العربية المترجمة، بينما يتساءل المحور الرابع عما إذا كانت الرواية العربية هي اليوم أساس الصناعة الثقافية، وإلي أي مدي كانت الرواية العربية سببا في توسع وازدهار النشر والطباعة والتوزيع والمكتبات؟، في حين يناقش المحور الخامس والأخير ما إذا كانت الرواية خطابا أخلاقيا مضادا، وتمثل انتصارا لخيار الفرد وحريته. يشارك في الملتقي أكثر من 30 روائياً لبنانياً وعربياً ومترجماً أجنبياً منهم: إلياس فركوح، علي بدر، محمد الشحات، إلياس خوري، أحمد محسن، إنعام كجه جي، أحمد السعداوي، محمود الورداني، حسن داود، شكري المبخوت، مها حسن، محمد أبي سمرا، وضاح شرارة، إليزابيتا بِرتولّي، صموئيل شمعون، مني برنس، جبّور الدويهي، جمال جبران، خالد المعالي، فاطمة البودي، طالب الرفاعي، مايا أبو الحيّات، هلال شومان، وجدي الأهدل، سحر مندور، ليانة بدر، ميرال الطحاوي، رشيد الضعيف، بشير مفتي، كمال الرياحي، نجوي بركات، إيمان حميدان.