صدرت عن دار الساقي في بيروت رواية " الغوريلا " للكاتب التونسي كمال الرياحي. ويُمكن القول إنها رواية الحياة بكل وجوهها. أي أنها منبثقة من وقائع ميدانية شهدتها تونس في ثورتها الأخيرة، بدءاً من تسلّق صالح «برج الساعة 7 نوفمبر»، رمز النظام السابق لزين العابدين بن علي، لإعلان «القيامة». متابعة روائية لوقائع التحوّل السلمي لتونس، بفضل أناس عزّل توافدوا إلى الساحة لمُشاهدة الرجل الذي تجرّأ على المحظور، ولمُشاهدة التفكيك الأدبي للفساد السياسي والاقتصادي والحياتي، في إطار «سرد مشهدي كابوسي» رصد الواقع «الذي مهّد لثورة 14 يناير» في تونس. ويستهل الرياحي روايته باقتباسات بينها عبارة الكاتب الفرنسي جان جينيه الشهيرة "كلما كبر ذنبي في عيونكم صارت حريتي أكبر". والجدير بالذكر أن كمال الرياحي، من الكتاب التونسين الشباب، وكان قد شارك في ندوة البوكر عام 2009، وكتب فصلا من رواية " الغوريلا" خلال الندوة التي أشرف عليها في ذاك العام الكاتبين جبور الدويهي، وإنعام كجة جي. وهذه الرواية هي الرواية الثانية للرياحي، بعد روايته " المشرط"، التي لاقت استحسانا في الوسط الثقافي.