وذلك بعد قراءة النص على أحد الكاتبين المشرفين على الورشة، في الصباح على أن تتم مناقشتها عصرا. وقالت لنا :الإضافات أو التعديلات لا تقتصر على كاتب واحد، من الممكن أحيانا أن تقول أنعام كجه جي رأيها ويضيف عليه فيما بعد جبور الدويهي، أما الملاحظات التي أتلقاها كما قالت لانا عبد الرحمن فمن الممكن المناقشة في بعضها قبل أن أعدلها بشكلها النهائي. وأوضحت لنا كتبت فصلا من رواية بعنوان «أغنية لمارغريت» وأعني الكاتبة الفرنسية «مارغريت درواس» وتدور أحداثها حول حرب (يوليو 2006) الأخيرة التي جرت في لبنان. ولنا عبد الرحمن التي أصدرت إلى الآن مجموعتين قصصيتين الأولى بعنوان أوهام شرقية والثانية الموتى لا يكذبون. وروايتين الأولى «تلامس»، والثانية «حدائق السراب»، تبدأ الكتابة بفكرة ما، أوضحت إن الفكرة تلم كل الأشياء التي أريدها، ومن الممكن أن تأخذ وقتا طويلا، من أجل أن يتضح المشهد الكلي، ربما أسخر لها عددا من القراءات مثل هذه الرواية الأخيرة التي تطلبت مني قراءة كل شيء كتبته مارغريت دوراس، إلى جانب مقتطفات عن حياتها وما كتب عنها، وأضافت أنا بطبعي أقرأ للكثير من الكتاب. و جزيرة صير بني ياس وفرت للأدباء أجواء بعيدة عن الروتين الذي يعيشونه في حياتهم اليومية كما أشارت الكاتبة لانا عبد الرحمن فالمكان هادئ لا صخب فيه، والمشاركون في الورشة متفرغون من التزامتهم اليومية مما جعلنا جميعا ننجز الكثير أثناء الكتابة، بل هذا الجو وفر لنا حالة من النقاش المستمر، فكنا نقرأ لبعضنا البعض ما كتبناه، وإبداء حوله، وهو ما منح الورشة المزيد من الغنى، والتنوع. وينتمي المشاركون الذين شاركوا في الورشة إلى عدة دول عربية، خمسة منهم تم اختيارهم ضمن قائمة «بيروت 39» كأفضل كتاب عرب واعدين تحت عمر 40 عاما، وهم كامل الرياحي من تونس ومنصورة عز الدين ومحمد صلاح العزب من مصر، ومنصور الصويم من السودان، ومحمد حسن علوان من السعودية. ومن الإمارات الروائي ناصر الظاهري ومن اليمن نادية كوكباني. وعن التكامل بين المشاركين والمشرفين عن الورشة قالت الروائية لناعبد الرحمن: من البداية قالت إنعام كجه جي، والكاتب اللبناني جبور الدويهي أنتم كتاب، وأصدقاء والاختلاف بالنص خاضع للإختلاف بوجهات النظر، ومن هنا بدأنا العمل وانتهينا منه بروح واحدة فيها الكثير من الانسجام.