شهدت الفترة الأخيرة، ظاهرة الإعلان عن تشكيل ائتلافات برلمانية في مجلس النواب، بعد أن نصت اللائحة الداخلية ولأول مرة عن تشكيل ائتلافات بالمجلس، ومع تعدد الإعلان عن تشكيل ائتلافات تحت مسميات مختلفة تضم العديد من النواب المستقلين والمنتمين لأحزاب، تستعرض "البوابة نيوز" سيناريوهات حول الائتلافات الجديدة، ومدى إمكانية قيام أكثر من ائتلاف تحت القبة. نجد أن مجلس يضم نحو 598 نائبًا، من بينهم ووفق ما أعلن من قبل الائتلافات "دعم مصر" ويضم نحو 300 نائب، و"المصريين الأحرار يضم نحو 150 نائبًا، والوفد نحو 125 نائبًا، "25 -30 يضم نحو 50 نائبًا، و"الشعب المصري" يضم نحو 25 نائبًا، و"الإرادة المصرية" 60 نائبًا مما يعني أن الإعلان فقط يتخطى عدد نواب المجلس، وأنه لا يوجد نائب خارج الائتلافات وهذا مخالف للحقيقة، حيث إنه حتى الآن لم يتم إشهار أي ائتلاف بالرغم من تقديمهم وثيقة إشهار الائتلاف لمجلس النواب، بجانب وجود العديد من النواب غير محسوبين على أي تكتل. وتستعرض "البوابة نيوز"، العديد من السيناريوهات حول تعدد الائتلافات تحت القبة. السيناريو الأول: مدى قدرة البرلمان على وجود عدة ائتلافات نيابية. تنص المادة الخاصة بتشكيل الائتلافات في اللائحة الداخلية على حد أدنى من الأعضاء الممثلين في الائتلاف بنحو 150 نائبًا، وعند أعلن ائتلاف دعم مصر بأن الائتلاف يضم نحو 300 نائب، نجد في المقابل ائتلاف المصريين الأحرار الذي يضم 150 نائبًا، مما يعنى أن هناك عدم إمكانية قيام ائتلاف ثالث في البرلمان وأن العدد المتبقي من البرلمان لا يستطيع تشكيل ائتلاف جديد. السيناريو الثاني: دمج الائتلافات لردع "دعم مصر" من الأرجح أن تنقلب الموازين بعد الاستقالات والانسحابات في دعم مصر، وقيام عدد من النواب بالانضمام لتحالف الوفد الجديد أو الدخول في ائتلاف وتكتل جديد تحت التأسيس، أو الاندماج لردع "دعم مصر". السيناريو الثالث: عدم القدرة على تشكيل وإشهار ائتلاف. أن يكون ما يطرح من قبل النواب من مسميات لتكتلات وتحالفات عبارة عن تصريحات لوسائل الإعلام فقط لأنه لم يتم بشكل أساسي اشهار الائتلافات، وأن ما خرج من بعض النواب المنسحبين والمستقيلين عن ائتلافاتهم عبارة عن تصريحات للتحديد والإعلان أنهم موجودون، لذلك يقومون بالإعلان عن إنشاء تكتل جديد أو تحالف ما، ولكن في الحقيقة لا شيء يتم، كما أنها تحتاج إلى قدرة الائتلاف على ضم 150 نائب ليتم اشهار الائتلاف. السيناريو الرابع: البرلمان ليس بمجلس ائتلافات. ليس من المقبول لدى بعض النواب أن يتحول المجلس إلى تكتلات وائتلافات، لأن هناك مجموعة كبيرة مستقلة ولا تؤمن بأن تنساق وفق هواء بعض الأشخاص الذين يسيطرون عليهم ويفرضون توجهاتهم وأفكارهم وينفردون بالقرارات دون النظر لباقي أعضاء الائتلاف.