في عظة قداس خميس العهد تحدث قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن أهمية يوم خميس العهد وكيف أنه جعلنا نعبر من ذبيحة العهد القديم إلى العهد الجديد. وقال البابا تواضروس أن هذا اليوم مليء بالنعم ومنها: اتضاع وفيه غسل ارجل تلاميذه فلم نسمع ولم نقرأ في التاريخ أن المعلم ينحني ويغسل أرجل تلاميذه وجعل هذا آخر درس يعلمه لتلاميذه وهذا ما جعل بطرس يعترض لأنه لم يكن قد فهم معنى الاتضاع بعد وقد رسمت لنا الكنيسة سر المعمودية لنغتسل فيه كلية وسر التوبة والاعتراف لغسل الأقدام وازالة الخطايا التي تعلق بنا. والعهد الجديد الذي بدأ في هذا اليوم فالعهد القديم كان بين الله والشعب ونقض الشعب هذا العهد فجاء السيد المسيح ليكون هو الكاهن والذبيحة فقال هذا هو جسدي وهذا هو دمي واختار أن يقدمها في أعراض الخبز وعصير الكرم، إضافة إلى "وداعًا طويلًا"، حيث قدم الصلاة الوداعية في يوحنا 17 وهي صلاة حارة جدًا وقال لأجلهم أقدس انا ذاتي ليكونوا هم مقدسين في الحق وهذه العبارة يمكن تشبيهها بالطبيب الذي قبل أن يجري جراحة يعقم نفسه تمامًا.