يبدأ طقس "ثلاثاء البصخة المقدسة"، بأحداث هامة أولها المرور على شجرة التين التي يبست من الأصل، وبقية النهار المسيح يجتمع مع تلاميذه في الهيكل يجاوبهم ويكلمهم عن المجيء الثاني ويوم الدينونة العظيم والاستعداد له (مثل الكرامين الأشرار، وعرس ابن الملك). كما يرد السيد المسيح على أسئلة الفريسيين بوجوب إعطاء الجزية لقيصر، والصدوقيون الذين يسألون بمكر عن القيامة وهم ينكرونها، ويكلمهم عن خراب الهيكل ومثل العشر عذارى. وفي المساء ترك الهيكل ومضى وفي نيته عدم العودة إليه البتة وذهب إلى بيت عنيا ليستريح بعد أن قال لليهود "هودا بيتكم يترك لكم خرابًا لأني أقول لكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب (انجيل متى 23: 38، 39). يُقْرَأ إنجيل متى كله اليوم ونحن صائمون وتضاف عبارة "مخلصي الصالح" على تسبحة "لك القوة.." ابتداءً من الساعة الحادية عشرة من اليوم لأن مخلصنا في إنجيل هذه الساعة عين ميعاد صلبه بقوله "تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب" (مت 26: 2). ويقال مزمور الساعة الحادية عشرة "كرسيك يا الله" بلحنه المعروف "بالشامي". يذكر أن الطقس rite هي كلمة يونانية (تاكسيس) ταξις تُنْطَق "taksis" بمعني نظام وترتيب. وفي الاصطلاح الكنسي القبطي نظام وترتيب القائمين بالخدمة الكهنوتية والصلوات العامة والخاصة وترتيب وإقامة أسرار الكنيسة السبعة وصلوات التبريك والتدشين والتكريس والرسامات والتجنيز والابتهالات.