ذكرت وكالة بلومبرج في تقرير لها أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من الإرهاب والاضطراب السياسي وانهيار أسعار البترول، وهو ما يدفع العديد من دولها لطلب مدها بخطط إنقاذ أو بمساعدات أو باستشارات. وقال التقرير أن هناك العديد من دول الشرق الأوسط التي تعاني نقص في التمويل يدفعها للحصول على قروض منها 5 دول تسعى للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى، وإن العراق يقترب من أن يصبح هو أول بلد عربي منتج للبترول يوافق على برنامج من الصندوق. وأعلنت تونس والأردن رغبتهما في الحصول على قروض واستثمارات بمليارات الدولارات بعد موافقة الصندوق، وعلى الرغم من نجاح المغرب في تجنب الاضطرابات التي صاحبت الربيع العربي فإنها تدرس تجديد خط ائتمان بقيمة 5 مليارات دولار من الصندوق. ويسعى العراق للحصول على قروض بقيمة 6 مليارات دولار من الصندوق والبنك الدولي خلال العام الحالي. ومن المتوقع ابرام صفقة التمويل في أثناء زيارة الصندوق للعراق الشهر القادم، حيث تشير تقديرات إلى أن الصندوق سيزود العراق بتمويل يتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار واجبة السداد خلال السنوات الثلاث المقبلة. ونالت تونس موافقة مبدئية بالحصول على تمويل بقيمة 2.8 مليار دولار، حيث تنتظر حاليا الحصول على موافقة نهائية المجلس التنفيذي للصندوق بحلول الشهر القادم. وسيكون من شأن القرض تحسين فرص البلاد في الحصول على قروض أخرى من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي. ويتوقع وزير المالية الأردني حصول بلاده على تمويل بقيمة 600 مليون حقوق سحب خاصة (845 مليون دولار) من الصندوق بحلول مايو القادم. وسيتيح هذا التمويل الحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار من المانحين ومليار دولار من السندات التي تدعمها الولاياتالمتحدة، وهو ما يكفي لسد فجوة تمويل بقيمة 2.8 مليار دولار. ومن المتوقع أن تهبط معدلات النمو الاقتصادي في المغرب التي تجنبت اضطرابات الربيع العربي إلى نسبة 1% نزولا من نمو بلغ 4.2% عام 2015، وذلك بسبب ضعف معدلات سقوط الأمطار على البلاد، وتدرس البلاد تجديد خط ائتمان بقيمة 5 مليارات دولار سينتهي في يونيو المقبل.