بحضور عدد من أساقفة الكنيسة وكهنتها ورهبانها وأعداد غفيرة من الشعب القبطي امتلأت بهم أروقة الدير وساحاته، أقيمت ظهر اليوم جنازة الراهب التقي القمص أبيفانيوس الأنبا بولا أبونا "فانوس" تخللها دموع الكثيرين وطلباتهم إليه أن يذكرهم في صلواته. حيث كان جثمان الراهب المبارك قد سجي أمام الهيكل بكنيسة الملاك بالدير في الرابعة من فجر اليوم؛ ليحضر تسبحة نصف الليل ثم القداس الإلهي الذي أقتصر حضوره على الرهبان، وبعدها أتيحت الفرصة بعده للتبارك من الجثمان الطاهر لمن يريد نوال البركة من الشعب. وحضر صلاة الجناز الأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والأنبا يوأنس أسقف أسيوط وساحل سليم والبداري، والأنبا صليب أسقف ميت غمر والأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، والأنبا زوسيما أسقف أطفيح والأنبا أبانوب الأسقف العام لكنائس المقطم والأنبا كاراس الأسقف العام للمحلة الكبرى، إلى جانب أسقف ورئيس ديره نيافة الأنبا دانيال الأنبا بولا ومجمع رهبان الدير ورهبان عدد من الأديرة التي أوفدتهم كممثلين عنها، وأعداد من الآباء الكهنة والشمامسة وجموع غفيرة من محبيه من الشعب. يذكر أن أبونا فانوس من أبناء قرية دَفَش التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، تنيح عن عمر يناهز ال87 عاما بعد أن قضى في الرهبنة 69 عاما.
