سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: زيارة "هولاند" تمت في أجواء إيجابية.. "المنيسي": فرنسا تلعب دورا في النهضة الاقنصادية.. "اللاوندي": القاهرة وباريس حليفان استراتيجيان.. "الشاذلي": الغرب يقدر دور مصر في مكافحة الإرهاب
أكد عدد من الدبلوماسيين أهمية زيارة الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند إلى مصر، معتبرين أن الزيارة تؤكد على عمق العلاقات بين مصر وباريس وتطابق وجهات النظر بين الرئيسين المصري والفرنسي بشأن الأزمات في المنطقة وبالتحديد في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضحوا أنه على الرغم من تطرق الرئيس الفرنسي إلى ملف حقوق الإنسان في مصر، إلا أن المناقشة تم في إطار من الود والتفاهم ولم تفسد أجواء العلاقات الإيجابية بين البلدين، حيث أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على أن مصلحة فرنسا وأوروبا في العلاقة مع مصر، وأن الأمر لا ينبغى أن يتوقف على حالات فردية في مجال حقوق الإنسان. ومن جانبه، سلط السفير محمد المنيسي - مساعد وزير الخارجية السابق والمشرف العام على الهيئة العامة لرعاية المصريين بالخارج – الضوء على أهمية زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مصر ووصفها "بالرائعة"، لافتا إلى التقارب الواضح في وجهات النظر حول القضايا المختلفة بين هولاند والرئيس السيسي منذ لقاءهما الأول في باريس. وأضاف المنيسي- في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن فرنسا أصبحت واحدة من أهم موردي الأسلحة الحديثة للجيش المصري سواء على مستوي المعدات البحرية أو الجوية أو الأنظمة الدفاعية الأخري. وأوضح أن فرنسا كذلك تريد أن يكون لها دور في النهضة الاقتصادية الكبيرة التي ستحدث في مصر خلال الفترة القادمة، ولذلك ستركز الزيارة على عقد عدد من الصفقات والاتفاقيات التجارية. وأشار المنيسي أن تطرق الرئيس الفرنسي لملف حقوق الإنسان في مصر يعد أمرا طبيعيا ومصر تؤكد دائما أنها ليس لديها ما تخفيه في هذا المجال وأن تحركاتها تسير في أطار مراعاة الحقوق الأساسية للإنسان، مبرزا ما قاله الرئيس السيسي حول أن مصر دولة عصرية حديثة ديمقراطية تراعي كل القيم الإنسانية. كما أكد السفير محمد الشاذلي – مساعد وزير الخارجية الأسبق – أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مصر هامة للغاية بالنظر إلى أهمية فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن وعضو أساسي في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي مما يجعل لها أهمية ودور سياسي كبير. وأضاف الشاذلي، أن زيارة هولاند تأتي بعد فترة انكوت خلالها أوروبا بنيران الإرهاب، وبالتالي فإن الرئيس الفرنسي جاء إلى مصر بنظرة جديدة وتقدير أكبر للدور المصري في محاربة الإرهاب ومحاولة لتقديم يد العون في هذه القضية. وأوضح أن فرنسا مدركة أن مصر دولة حيوية في استقرار منطقة الشرق الأوسط بعد ما أدرك الأوروبيين حجم المصائب التي سيتعرضون لها إذا لم يتحقق الاستقرار في الشرق الأوسط وخاصة بعد تدفق اللاجئين على قارة أوروبا بأعداد ضخمة مؤثرا بصورة سلبية على الدول الأوروبية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا. كما أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هولاند يسعى كذلك إلى حلحلة الوضع في فلسطين ويريد أن تلعب مصر دورا إلى جانب فرنسا في هذه القضية. وتابع الشاذلي أنه تم تبادل لوجهات النظر بين الرئيسين كذلك حول ملف حقوق الإنسان وهناك تواصل مستمر حول هذه القضية. وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي – أستاذ العلاقات الدولية – أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مصر تهدف في المقام الأول إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلديين وأحدث نقلة نوعية بحيث تكون القاهرةوباريس حليفين استراتيجيين. وأضاف اللاوندي، أنه تم خلال الزيارة عقد صفقات سلاح والتوقيع على اتفاقيات تجارية واستثماراية يصبان في صالح مصر وفرنسا. وأشار اللاوندي أن الرئيس الفرنسي تجاهل مطالبات بعض وسائل الإعلام الغربية وأصر على إتمام زيارته المقررة إلى مصر وجاء لزيارة مصر باعتبار فرنسا دولة مؤثرة في الاتحاد الأوروبي، وتريد لعب دور في حلحلة الوضع المتأزم بين مصر وإيطاليا بعد قضية "روجيني".