أكد السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مصر هامة للغاية بالنظر إلى أهمية فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن، وعضو أساسي في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي، مما يجعل لها أهمية ودور سياسي كبير. وأضاف الشاذلي، في تصريحات خاصة "ل"البوابة نيوز""، أن زيارة هولاند تأتي بعد فترة انكوت خلالها أوروبا بنيران الإرهاب، وبالتالي فإن الرئيس الفرنسي جاء إلى مصر بنظرة جديدة وتقدير أكبر للدور المصري في محاربة الإرهاب، ومحاولة لتقديم يد العون في هذه القضية. وأوضح أن فرنسا مدركة أن مصر دولة حيوية في استقرار منطقة الشرق الأوسط بعد ما أدرك الأوروبيين حجم المصائب التي سيتعرضون لها إذا لم يتحقق الاستقرار في الشرق الأوسط، وخاصة بعد تدفق اللاجئين على قارة أوروبا بأعداد ضخمة مؤثرا بصورة سلبية على الدول الأوروبية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا. كما أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن هولاند يسعى كذلك إلى حلحلة الوضع في فلسطين ويريد أن تلعب مصر دورًا إلى جانب فرنسا في هذه القضية. وتابع الشاذلي أنه تم تبادل لوجهات النظر بين الرئيسين كذلك حول ملف حقوق الإنسان وهناك تواصل مستمر حول هذه القضية.