ركز أمس الملتقى الختامي من الدورة السادسة من ملتقى الإستثمار السنوي 2016 الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" على مدى ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض .. على أهمية اقتصاد المعرفة في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر . شارك في الملتقى فخامة رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان و معالي جيورجي كفيركاشفيلي رئيس وزراء جورجيا والدكتور كارلوس لوبيز الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية الإفريقية للأمم المتحدة و أشيش شاه مدير البرامج الإقليمية في مركز التجارة الدولي في جنيف اضافة الى /40/ وزيرا و/30/ حاكم وعمدة مدينة. تم خلال الملتقى مناقشات مستفيضة لمستقبل الإقتصاد الإسلامي في العالم . ودعا فخامة رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان المستثمرين العرب الى الإستثمار في بلاده لا سيما المؤسسات والشركات والبنوك التي تعمل وفق مبادىء الإقتصاد الإسلامي . تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد جمهورية تتارستان في السنوات الأخيرة مرحلة ازدهار غير مسبوقة على مختلف المستويات وعاصمتها مدينة قازان هي العاصمة الثالثة لروسيا الاتحادية .. وتتميز هذه الدولة بغناها بالنفط والمياه العذبة والثروات الطبيعية وهي منطقة جذب للمستثمرين الأتراك والأوروبيين والأميركيين. وناقش الملتقى التطور الكبير الذي شهدته دولة الإمارات في توفيرها مقومات الإقتصاد الإسلامي والتي حلت في المرتبة الأولى عربيا والثانية عالميا بعد ماليزيا كأفضل منظومة متكاملة للاقتصاد الإسلامي في سبعة قطاعات رئيسية بحسب المؤشر العالمي للاقتصاد الإسلامي والذي يشمل 73 دولة. و كشف مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي عن تقدم دولة الإمارات بين أفضل الدول في منظومة الاقتصاد الإسلامي العالمي حيث احتلت المركز الأول عربيا والثاني عالميا على المؤشر مسجلة نتائج مرتفعة تضعها من بين أوائل الدول في قطاعات التمويل الإسلامي والأغذية الحلال والسياحة العائلية .. وتعكس هذه الحقائق ما أنجزته الإمارات في وقت قياسي من بلورة استراتيجية متكاملة لتطوير الاقتصاد الإسلامي إضافة إلى الريادة العالمية التي كرست موقع الإماراتودبي كوجهة استثمارية آمنة بين دول الخليج والشرق الأوسط . و يسجل الاقتصاد الإسلامي نموا مطردا خاصة في قطاع التمويل الإسلامي مع تنامي الاهتمام من قبل المؤسسات المالية العالمية بتطبيق الممارسات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في استثمارات تحفظ شروط الاستدامة والتنمية الاقتصادية . من جانبه قال معالي رشاد باثودين وزير الصناعة والتجارية السريلانكي خلال الملتقى أن حجم التجارة بين سريلانكا ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي وصلت الى / 1.35 / مليار دولار في العام 2015. و أضاف إن الملتقى وفر منصة عالمية لصناع القرار في العالم لمناقشة فرص الإستثمار وجذب المستثمرين الى بلادهم .. وقال : " نشارك في الملتقى منذ خمس سنوات حيث وفر لي شخصيا الملتقى فرصة للإلتقاء بصانعي قرار في العالم من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء ووكلاء وزراء". و أضاف إن الإمارات نموذج فريد علينا اتباعه حيث أن حكومة الإمارات تتبنى الإبتكار وتوفر مقومات اقتصاد المعرفة لتعزيز اقتصادها وضمان استدامته.. وتغطي استثمارات الاماراتيين في سريلانكا قطاع السيارات والاتصالات والتصنيع والفنادق والسياحة.. واستطاعت سريلانكا أن تستقطب استثمارات بمليار دولار في العام 2015 على شكل استثمارات مباشرة ونتوقع زيادة في حجم الاستثمارات في العام الجاري . وأشار الى أن جمهورية سريلانكا كانت داعمة لملف استضافة دولة الإمارات لمعرض "إكسبو" الدولي .. لافتا الى تطلع سريلانكا الى الترويج لتجارتها خلال هكذا أحداث عالمية. وحقق الإقتصاد السريلانكي معدلات مرضية من النمو وصلت الى /6/ في المائة خلال 2015 وقطاعها التصديري والسياحي نشطا للغاية وفقا للوزير السريلانكي .