أكد الشهود على واقعة اقتحام رجل الأعمال «أمجد موسى صبري»، لكمين العروبة بسيارته، ما تسبب عن مقتل «نقيب» من قوة التأمين، وإصابة آخر، أن «المتهم» خرج بعد الحادث من سيارته و «هو يترنح، ورائحة الخمرة تفوح من فمه»، مشيرين إلى أنه صدم «المجنى عليه» بسيارته وحمله على «الكابوت» لمسافة 4 أمتار، ثم أسقطه أرضًا. وقال ماهر سليمان عبده حسن، أمين شرطة من قوة الكمين، خلال التحقيقات: «كنا واقفين فى كمين ناحية مسجد صفية بشارع صلاح سالم، وكنت بصحبة النقيب المتوفى، والرائد كريم الغرباوي، وباقى قوة الكمين، لقينا عربية سودة جاية بسرعة كبيرة، وبتكسر علينا الكمين، ومرة واحدة فجأة، طلعت على الرصيف، بعد ما أخدت صدادة كنا حاطينها». وأضاف: «بعد كده خبط فى زياد بيه، و أخده على كبوت السيارة، ومشى بيه شوية، وبعد كده وقع على الأرض، والعربية فضلت مكملة شوية تاني، طلعت أجرى على زياد بيه، لقيت وشه كله دم، ودم نازل من دماغه، قعدت أحاول أفوق فيه مكنش بيرد عليا، وكان بيتوجع ومفتح عينه، ولم يستجب لأى كلام حوالينا». وتابع: « بعد كدة نقلنا زياد بيه للمستشفى، لقينا الراجل اللى خبطه نازل من العربية، وكان فى حالة عدم اتزان، إلى أن وصل ضباط من القسم ومسكوه وخدوه على القسم». وأشار إلى أن تلك الواقعة حدثت الساعة 3 وربع صباحًا يوم الإثنين بناحية مسجد السيدة صفية، بصلاح سالم مدينة نصر، موضحًا أن مسئولى الكمين كانوا يضعون «صدادة» قبل الكمين بمسافة كبيرة، بتنور وتطفي، علشان السيارات تنتبه لوجود كمين، لافتًا إلى أن المسافة التى كانت تفصل بين قوام الكمين، وبين الأقماع والصدادات التى تم وضعها، وبين المتوفى، حوالى 8 أمتار تقريبًا. ونوه إلى أن الرؤية كانت واضحة تمامًا، لأن أعمدة الإنارة كلها كانت مضاءة، و «كنا حاطين صدادة فيها لمبات بتنور وتطفى شكل دائرة»، مشيرًا إلى أن المتهم «كان حاطط إيده على دماغه، وراح منزلها جوه العربية وبعد كدة راح فاتح باب العربية وراح واقف بين الباب والعربية فى حالة ذهول ومش قادر يتكلم وكان فى حالة عدم اتزان». وأكد أن «المتهم» لم يحاول يساعد المجنى عليه أو يسعفه أو ينقله بسيارته إلى أقرب مستشفى، وأضاف متحدثًا عن مظاهر عدم اتزان «المتهم»: «كان بيترنح يمينًا ويسارًا وبيقول كلام مش مفهوم». ولم تختلف شهادة «النقيب كريم الغرباوي»، النقيب بقسم شرطة أول مدينة نصر، كثيرًا عن «الأمين ماهر»، وقال: « فوجئنا بعربية جاية بسرعة كبيرة، ودخلت فى الكمين وكسرته وشالت الأقماع والصدادات، ودخلت فى الرصيف اللى فى منتصف الطريق اللى كان واقف فيه زياد الله يرحمه». وأضاف: « بعد كده خده على كبوت السيارة، ومشى بيه شوية، وبعد كده وقع على الأرض، جريت عليه لقيته سايح فى دمه، أخطرت على الجهاز علشان يبعتوا أو يجيبوا عربية إسعاف، مسكنا الراجل لحين وصول الضباط من القسم والإسعاف، ونقلوا زياد للمستشفى، وأنا فضلت واقف مع الراجل لحين وصول رئيس القطاع وبعد كده تم اقتياده على القسم». وعن حالة «المتهم» قال: «كان مش متزن، وعمال يطوح يمين وشمال»، وأضاف: «زياد كان واقف على الرصيف فى النص، جات العربية اللى كان فيها المتهم دخلت فى الرصيف، وأخدت الرصيف كله لحد ما خبطت زياد وخدته على الكبوت وفضل ماشى بيه 4 أمتار تقريبًا، وبعدين النقيب زياد وقع من على العربية»، أشار إلى أن سرعة السيارة المرتكبة الحادث كانت ما بين 80 إلى 100 كم تقريبًا.