قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، والأستاذ بكلية الشريعة والقانون، إنه يعول على التصوف في أستعادة الذوق العام الذى أفتقدناه وسوء التصرف وسوء الأدب الذى انتشر، مطالباً بإصلاح الطرق الصوفية لنفسها لتحقيق دورها في نشر الذوق العام، مضيفًا أن ذلك يأتى باتباع الكتاب والسنة والعمل بهما بإخلاص حتى نستعيد طريق الذوق. وأكد مهنا، خلال استضافته ببرنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة "الناس"، مساء اليوم الأثنين، أن التصوف بطبيعته ذوق، والتذوق شخصي كتجربة ذاتية لا يغنى عنك فيها غيرك، مضيفاً أن الدين كله ذوق، وأصل الذوق المعرفة بالله، وأن صاحب الذوق يعرف جلال الله وجماله. وطالب مستشار شيخ الأزهر، بالابتعاد عن المظاهر التى تسيئ إلى التصوف الحق والذوق، حيث إن الذوق أتباع للكتاب والسنة، وترك الطبل والرقص والسيوف التى تبعد عن السنة. وأضاف مهنا، أن معرفة صاحب الذوق بالجمال الإلهي تجعله يذوق الجمال في هذه الحياة، حيث أصبح له تذوق جمالى، مشيرًا إلى أنه لا يوجد نهاية لجمالات الله وكمالاته وبالتالى لا نهاية لمذاقات العارفين، متابعًا كما أن أصحاب الغفلة لا يشعرون بحلاوة الإيمان أو مرارة الغفلة، بينما يشعر صاحب الإيمان بمرارة المعصية لوجود حياة في القلب.