أعربت فرنسا عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية بالنسبة لآلاف المدنيين في مدينة الفلوجة (غرب بغداد) التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - في تصريح له اليوم الاثنين- إلى النقص الشديد في المواد الغذائية والأدوية وذلك في الوقت الذي لا يسمح فيه لعمال الإغاثة بالدخول إلى المدينة. وأكد نادال أن بلاده ترحب بقرار الحكومة العراقية بإنشاء ممرات إنسانية وتدعو السلطات العراقية إلى بذل كافة الجهود لحماية المدنيين وتقديم الدعم الإنساني الضروري لهم، مشددا على وقوف فرنسا بجانب العراق لمكافحة تنظيم "داعش" الذي طالت ممارساته كل أبناء الشعب العراقي. يشار إلى أن وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان قد قام اليوم بزيارة مفاجئة لبغداد استقبله خلالها الرئيس العراقي فؤاد المعصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري حيث تم بحث جهود التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "داعش". وتشارك فرنسا منذ سبتمبر 2014 في الائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق، وبدأت بشن ضربات في سوريا بعد سنة، كما نفذت العملية العسكرية الفرنسية "شامال" 3642 طلعة جوية وجهت خلالها 582 ضربة سمحت بتدمير 1028 هدفا، وفقا لقيادة أركان الجيش الفرنسي. وكثفت فرنسا ضرباتها الجوية ضد "داعش" بعد هجمات نوفمبر الإرهابية بباريس التي خلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى وتبناها التنظيم الإرهابي.