انتقد عدد من مدرسى الأزهر والعاملين بمنطقة الدقهلية الأزهرية، ما اشترطه محمود سراج وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الدقهلية، بشأن عدم دخول أى امرأة سواء كانت من العاملات أو المدرسات إلى ديوان المنطقة، إلا بما أسماه «الزى الإسلامى المحتشم». وعبرت المدرسات عن استيائهن من هذا القرار، الذى ووصفنه بأنه غير لائق، حيث إن كلمة الزى الإسلامى المحتشم هى كلمة «مطاطة»، وكل فرد يراها كما يريد، فمن الممكن أن ترى المدرسة أو العاملة أنها ملتزمة بزى محتشم، ويراه وكيل الوزارة أنها متبرجة ويرفض دخولها المبنى . فيما قال محمد طولان شيخ معهد سابق إن بعض المعلمات أصبح مظهرهن لا يليق باسم الأزهر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون بداية لضبط زى المدرسات والعاملات بالأزهر ليكون محتشمًا، مضيفًا أنه لم يطالبهن بالنقاب مثلًا، لكنه يرغب أن يكون هناك حد أدنى من الاحترام، خاصة أن هناك اختلاطًا بين الرجال والسيدات، ولابد أن نراعى المصلحة العامة وتلتزم كل امرأة بالزى الإسلامي، حتى لا ينشغل الموظفون بالنظر إليهن عن أداء مهامهم. وتم تعليق لافتة على أبواب ديوان الوزارة مكتوب عليها: «تنبيه.. بناء على تعليمات وكيل الوزارة ورئيس الإدارة، على جميع السيدات الزائرات والعاملات بكل معاهد المنطقة والقادمات منهن إلى ديوان المنطقة لأى مهمة، الالتزام بالزى المحتشم، والمظهر اللائق الذى يعبر عن قيم وقدسية الأزهر الشريف». وفى سياق آخر، طالب عدد من معلمى الحصة بالأزهر الدكتور عباس شومان التدخل لزيادة أجورهم المتدنية التى لا تتجاوز 309 جنيهات، رغم عملهم ما يقرب من سبع سنوات بهذا الأجر المتدني.