أصدرت الأمانة العامة للصحة النفسية نشرة توعية من مرض التوحد بمناسبة الاحتفالات بيومه العالمي، وقالت بإنه اضطراب نمائى يصيب الأطفال في السنين الأولى من العمر ويتميز بتأخر ملحوظ في نمو مهارات التواصل ويتضمن ذلك نمو اللغه المنطوقة والتواصل غير اللفظي والتواصل البصرى، والمهارات الاجتماعية اللازمة لعمل علاقات مع الآخرين. ويعد اضطراب التوحد من الاضطرابات التي تسبب إعاقة للطفل ويحمل الأهل والمجتمع الكثير من الأعباء. نسبة الانتشار: حسب التقديرات العالمية نسبة الانتشار تتراوح بين 5-15 حالة بين كل 10000 طفل. "150:1 إلى 1: 68 "وتتزايد في حالة إضافة اضطرابات التوحد الأخرى" الأعراض، والتشخيص: "يعتمد التشخيص على عدد معين من الأعراض يسجلها الطبيب المختص بالأمراض النفسية من خلال:ضعف الناحية الاجتماعية – لا يوجد تواصل لغوي – السلوك المتكرر". -يبدي الطفل عجزًا نوعيا في تواصله الاجتماعي مع الآخرين، والذي يتضمن عدم القدرة على استخدام السلوكيات الغير لفظية المناسبة للموقف، وكذلك تجنب التواصل البصري واستخدام تعبيرات وجه غير مناسبة للموقف، وعدم القدرة على تطوير أو إقامة علاقة مع أقرانه من الأطفال، مع سمات الانعزالية واللا مبالاة بالآخرين، مع البعد عن الألعاب الجماعية، ويفضلون عدم اللمس، أو المؤثرات العالية. -العجز عن التواصل اللغوي مع الآخرين عبر اللغة المنطوقة، واستخدام كلمات متكررة، وعدم فهم الكلمات أو الأسئلة بسهولة، أوالرد على السؤال بنفس السؤال، أو تكرار آخر جزء من الجملة، مع استخدام لغة بقواعد غير صحيحة وتراكيب غير مفهومة مع الحديث عن أنفسهم بصيغة الشخص الثالث. -ظهور نمط من السلوك الروتيني المتكرر، يبدو ذلك من الأنشطة التي يتمسك بها طوال الوقت، ويصاب بنوبات غضب أو هياج حين تغيير النمط أو النظام المعتاد عليه، كما يهتم ربما بحفظ معلومات متعمقة عن موضوعات معينة، وألبسة معينة، ويهتم بمكونات معينة مثل سلسلة مفاتيح، أربطة مطاطية، مكعبات، عجلات السيارة اللعبة، أوراق معينة من الشجرة، وغير ذلك من السلوكيات الغريبة، وربما يلجأ لسلوك مثل الاهتزاز للأمام والخلف باستمرار، أو وضع اليدين على الأذنين أو الضرب على اليدين، مع عدم الانتباه للخطر. الأسباب: كما هي العادة في الاضطرابات النفسية يتم وضع الأسباب من خلال النظرية الحيوية السلوكية الاجتماعية: -الأسباب البيولوجية/ الحيوية: -تأتي الأسباب الجينية في مقدمة العوامل التي تتسبب في المرض "تعزي الدراسات أن نسبة العوامل الوراثية تتسبب في حدوث 90% من الأعراض المرضية"، وذلك نتيجة وجود خلل في جين أو أكثر يؤثر بصورة مباشرة على ظهور المرض. -توجد مناطق في المخ لها تأثير مباشر في ظهور الأعراض مثل الفص الأمامي، والفص الصدغي، ويعود ذلك لتشوه بعض الخلايا العصبية في تلك المناطق وعدم قدرتها على أداء وظيفتها بالشكل الصحيح. -ربما يكون لظهور المرض ارتباط مباشر بالأمراض التي تصيب الأم أثناء فترة الحمل. -توجد نظرية خاصة باضطراب الأجسام المضادة ومهاجمتها للخلايا العصبيةفي الدماغ، وإن لم يثبت دورها حتى الآن. -الأسباب الاجتماعية/ السلوكية: -تلعب البيئة والتنشئة والتفاعلات داخل الأسرة دورا هاما في تطور الأعراض لدى الأطفال إما بالإيجاب أو السلب..ولذلك دور هام جدا سيظهر في العلاج. العلامات المنذرة للتوحد في أول سنتين من العمر: . في عمر 6 أشهر: لا وجود لابتسامات عريضة أو تعابير فرح أخرى، لا يتواصل بشكل جيد مع الأم. . في عمر 9 أشهر: لا يشارك الأصوات والابتسامات أو تعبيرات الوجه المختلفة. . في عمر 12 شهرا: يفتقر إلى الاستجابة لاسمه. . في عمر 12 شهرا: لا وجود للكلمات المضغمة "كلام الأطفال". . في عمر 12 شهرا: لا وجود للإيماءات، مثل الإشارة والعرض والوصول أو التلويح. . في عمر 16 شهرا: لا يتحدث بكلمات. . في عمر 24 شهرا: لا وجود لعبارات من كلمتين ذات معنى، لا تتضمن تقليد أو ترديد. العلاج: -الاكتشاف والتدخل المبكر هو حجر الأساس في العلاج..وكلما كان في سن مبكر..كلما زادت فرصة الطفل الرضيع في الحصول على حياة أفضل نسبيا. -دور العلاجات الدوائية محدود جدا" ويقتصر على حالات معينة مثل اضطرابات النوم، إيذاء النفس أو الآخرين، الحركات النمطية. -العلاج السلوكى هو التدخل الأساسى في علاج التوحد وتتعدد أساليبه وبرامجه، ويحتاج الطفل لعدد ساعات تدريبية تتراوح مابين 25 إلى 40 ساعة في الأسبوع.