تأجلت زيارة وفد أمنى من وزارة الداخلية، إلى العاصمة الإيطالية «روما»، ليومى 7و8 أبريل الجارى، لعقد لقاء مشترك مع قيادات الشرطة الإيطالية، والنائب العام الإيطالى، بشأن تداعيات حادث مقتل «جوليو ريجينى»، التى كان مقرر لها اليوم الثلاثاء، لعرض آخر ما وصلت إليه التحريات الأمنية حول الحادث من نتائج. وكشف مصدر أمنى، أن «الوفد» تم اختياره من أكفأ قيادات الأمنين «الوطنى» و«العام»، إلى جانب ضباط شاركوا فريق البحث فى كشف غموض الحادث وملابساته، مشيراً إلى أنه يضم ضباطًا يجيدون اللغة الإيطالية، لترجمة نتائج التحقيقات للجانب الإيطالى، بالإضافة إلى خبراء الأدلة الجنائية، والأمن العام والأمن الوطنى، والمكتب الفنى لوزير الداخلية. وأشار المصدر إلى أن الملف الخاص ب«ريجينى» يتضمن العديد من الأوراق والمعلومات المهمة التى توصلت إليها الأجهزة الأمنية المصرية، منذ وقوع الحادث، منها تقارير أعدها محققون بالشرطة الإيطالية الذين شاركوا الأمن المصرى فى البحث عن القتلة، منذ اليوم التالى من الإعلان عن العثور على جثته بالطريق الصحراوى. كما ستتضمن الإجراءات التى تم اتخاذها كمعاينة منطقة العثور على الجثة، ومناقشة سائق السيارة المعطلة، وهو المبلغ الذى عثر على الجثة، مروراً بجمع الأدلة، ومناقشة أصدقاء «ريجينى» والشهود بمحل إقامته، والأماكن التى تردد عليها قبل الحادث، والتى تمت جميعها بمعرفة فريق الشرطة الإيطالى، وفحص علاقاته المتشعبة وأسرار لقاءاته بالعمال، ومسئولى بعض النقابات. ويحتوى الملف أيضاً على شرح واف لتفاصيل مقتل التشكيل العصابى الذى عثر بحوزته على المتعلقات الشخصية ب «ريجينى»، ومعلومات حول هذا التشكيل، والحوادث التى ارتكبها، ومن بينها سرقة الإيطالى «ديفيد» منذ عدة أشهر بالقاهرة، وبيان تفصيلى بالمتعلقات الخاصة ب «ريجينى» التى عثر عليها بمنزل شقيقة المتهم الرئيسى فى هذا التشكيل.