يصل العاصمة الإيطالية روما غدا الاثنين وفدا أمنيا رفيع المستوي لتقديم التفاصيل الخاصة بمقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى الذى عثر على جثته مقتولاً فى مطلع فبراير الماضى بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى، وذلك بعد التنسيق الكامل بين الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية باشراف اللواء مجدي عبد الغفّار والمستشار نبيل صادق النائب العام ومساعد وزير العدل لشئون الطب الشرعي والرد علي استفسارات الجانب الامني والقضائي الايطالي تمهيداً لعرضه على المدعى العام بروما "جوزيبى بيناتوني واعدت الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية ملفا خاصا بالمجني عليه يتضمن العديد من الأوراق والمعلومات الهامة التى توصلت إليها الأجهزة الأمنية المصرية منذ وقوع الحادث، وسيركز الوفد علي الجانب التشريحي لجثة المجني عليه ردا علي ما هددت به أسرة القتيل عبر الصحف الإيطالية بنشر صور جثته في وسائل الاعلام المختلفة ويتضمن بيانا بتقدير الطب الشرعي المصري للصفة التشريحية للجثة من خلال احدث الوسائل العلمية والكيمائية في العالم ووضع سيناريو تصوري لارتكاب الجريمة وكذلك تقرير الأدلة الجنائية عن البصمات علي متعلقاته التي عثر عليها بالقليوبية وتصوير. فوتوغرافي لمكان العثور علي الجثة ومكان إقامته والتقرير الذي قدمه الجانب الايطالي لفحص جهاز الكمبيوتر اللاب توب الخاص بالمجني عليه حيث يحتوى الملف على تحريات كاملة حول جوليو منذ وصوله القاهرة حتى العثور على جثته مقتولاً بالطريق الصحراوى، وعلاقاته المتشعبة وأسرار لقاءاته بالعمال ومسئولى بعض النقابات، والأقوال التفصيلية لأصدقائه وشهاداتهم عن آخر أيام حياته فى القاهرة، فضلاً عن أقوال الجيران فى الشقة التى كان يقيم بها فى منطقة الدقى بالجيزة. ويحتوى الملف الذى تقدمه الأجهزة الأمنية للسلطات الإيطالية على شرح وافى لتفاصيل مقتل التشكيل العصابى الذى عثر بحوزته على المتعلقات الشخصية ل"ريجينى"، ومعلومات هامة حول هذا التشكيل والحوادث التى ارتكبها، ومن بينها سرقة الإيطالى "ديفيد" منذ عدة أشهر بالقاهرة، وبيان تفصيلى بالمتعلقات الخاصة بالشاب الإيطالى التى عثر عليها بمنزل شقيقة المتهم الرئيسى فى التشكيل العصابى بالقليوبية، وهى "حقيبة هاند باج حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا بداخلها حافظة نقود جلدية بنية اللون بها جواز سفر باسم جوليو ريجينى 28 سنة، وكارنيه الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه الصورة الشخصية ومدون به باللغة الإنجليزية "باحث مساعد"، وكارنيه جامعة كامبريدج خاص به، وفيزا كارد خاصة به، وهاتفين محمول، وعثر على حافظة جلدية حريمى مدون عليها باللغة الإنجليزية عبارة LOVE، ومبلغ 5 آلاف جنيه، وقطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش وزنت 15 جراما، وساعة يد حريمى سوداء اللون، و3 نظارات شمسية". كما تعرض الأجهزة الأمنية على الجانب الإيطالى نصوص البيانات الرسمية التى أصدرتها وزارة الداخلية بشأن التشكيل العصابى المقتول بالقاهرة الجديدة، والتى لم تشر من خلالها رسمياً بأنهم وراء قتل ريجينى، وإنما أكدت فقط العثور على متعلقاته الشخصية بمنزل أحدهم. وتختتم الأجهزة الأمنية المصرية ملف الشاب الإيطالى بتصوراتها حول الحادث وأبعاده، والمسارات التى تعمل فيها من خلال المعلومات التى توصلت إليها، وبناءً على التقرير الطبى لجثة المجنى عليه، وتتعهد ببذل المزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع المحققين الإيطاليين للتوصل إلى هوية الأشخاص الحقيقيين المتورطين فى قتل ريجينى، وتقديمهم للعدالة فى أقرب وقت. واكد مصدر بالنيابة العامة بان الجانب الايطالي كان قد انتقل لنيابة القليوبية والاطلاع علي سير التحقيقات والتي تمت مع زوجة وشقيقة زعيم التشكيل العصابي في شبرًا. الخيمة وتم الرد علي علي جميع الاستفسارات الخاصة بتفاصيل القضية وأشار المصدر بان الجانب الايطالي طالب. بعدة مطالب تنحصر أهمها. في ضرورة الحصول علي الفيديوهات والصور الخاصة بيوم 25 يناير الماضي وهو ذلك اليوم الذي اختفي فيه المجني عليه وتحديد السيارات التي قامت باختطافه وكذلك الحصول علي شهادات ومحاضر التحقيق مع المصريين الذين تم استجوابهم. واضاف المصدر بان الجانب الايطالي اكد بانه بعد الحصول علي الأدلة والمعلومات حول طبيعة اهتمام ومتابعة السلطات في القاهرة لأنشطة. المجني عليه وتحركاته وطبيعة أبحاثه في العاصمة المصرية خلال الفترة السابقة علي اختفاءه وخاصة فيما يتعلق بلقاءاته مع بعض النشطاء وكذلك مع نقيب الباعة الجائلين وبعض القيادات العمالية اليسارية وكذلك علاقاته لإحدي المؤسسات وتدعي "انتيبود" وطلبه منها مبلغ مالي يقدر ب10. آلاف دولار من اجل البدء في تدشين برامج تنموية في القاهرة خاصة ان المؤسسة يتركز نشاطها في نشر أبحاث وفيديوهات تتعلق بالديمقراطية واحداث العنف مثل عنف الشرطة في أمريكا. وإطلاق النار في باريس وأشار المصدر بان نيابة حوادث جنوبالجيزة تتعاون وتتواصل مع السفارة الإيطالية. وطلبت من النيابة افادة تتعلق باخر مكالمات اجراها المجني عليه قبيل وفاته وآخر مكان رصدته شبكات المحمول لمكان تواجده بعد مغادرته. لمن له بمنطقة الدقي واختفاءه بعدها. واضاف المصدر ان النيابة أرسلت الإفادات للسفارة عن طريق مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام المستشار نبيل صادق وتضمنت تقارير شركات. الاتصالات بأسماء الأشخاص الذين اتصلوا بالمجني عليه قبل اختفاءه وارتبطوا بصلة معه بعدها طالبت النيابة من السفارة الإيطالية ضرورة التعاون مع جهات التحقيق مقابل تبادل المعلومات وطلبت من السفارة استدعاء جميع أصدقاء. جوليو الإيطاليين. الذين كانوا مقيمين في القاهرة وغادروا البلاد فور العثور علي جثة صديقهم خاصة ان اغلبهم رفض التعاون مع جهات التحقيق خاصة اقرب أصدقاءه ويدعي فرانشيسكو وكان يدرس بجامعة كمبريدج ويعد الشاهد المطلوب سماع اقواله بمثابة لغز للقضية باعتباره رفيقا للمجني عليه في معظم تحركاته منذ. مجئه للقاهرة في نهاية سبتمبر الماضي وبداياته في اجراء دراساته العليا وتبين ان الشاهد غادر. القاهرة بعد العثور علي جثة الباحث الايطالي وعلي الفور قامت النيابة بمخاطبة مصلحة الجوازات عن تحركات أصدقاء المجني عليه وتاريخ دخولهم للقاهرة ومغادرتها لها