شدد مجلس الأعمال الأردنيالعراقي على ضرورة إعادة فتح معبر "طريبيل" الحدودي لتسهيل حركة عبور الصادرات الأردنية إلى العراق التي تنقل حاليا عبر الأراضي السعودية وصولا إلى الكويت ثم البصرة ؛ مما ضاعف من التكاليف التشغيلية المترتبة على الصناعي الاردني. وأكد المجلس ، خلال اجتماع بمقر غرفة تجارة الأردن والذى ترأسه عن الجانب الأردني رئيس مجلس إدارة الغرفة نائل الكباريتي وعن العراق رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني ، على ضرورة تذليل الصعوبات وتعزيز الإمكانيات المحفزة للتجارة البينية، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين. وبحث المجلس – وفقا لبيان صادر عن الغرفة وأوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الاثنين - إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين وتفعيل البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2010 بين مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية والجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في العراق بهدف تسهيل حركة الصادرات بالاتجاهين ..مؤكدا على أهمية الربط السككي بين البلدين وتكامل الفرق الفنية لطرح المشروع بصيغة مشتركة ودراسة إمكانية مساهمة الجانب العراقي في التمويل لما فيه المصلحة المشتركة للجانبين. وطالب بضرورة زيادة حجم البضائع العراقية المستوردة عبر ميناء العقبة وتخصيص نسبة من المستوردات الحكومية العراقية عبر ميناء العقبة إلى جانب تبادل إقامة المعارض التجارية بين البلدين وتنظيم ملتقى استثماري سنوي أردني عراقي. ودعا إلى تنظيم زيارات الوفود الاقتصادية ومجتمع الأعمال وتعزيز مشاركة الجانبين في الفعاليات الاقتصادية والمؤتمرات والمعارض في البلدين وعقد شراكات لمشاريع بمجالات الطاقة البديلة والطاقة الشمسية، وبحث فرص التعاون المشترك بين الأردنوالعراق في مجال الطاقة والطاقة المتجددة. واتفق الجانبان على مواصلة عقد اجتماعات المجلس بصورة دورية في كل من الأردنوالعراق لاستمرار عملية التواصل والتنسيق حول مختلف القضايا المشتركة وتعزيز الروابط بين مجتمع الأعمال وممثلي الفعاليات الاقتصادية والمستثمرين في البلدين. ومن جهته .. قال رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، إن القطاع التجاري يرغب بتنمية وتطوير علاقات المملكة الاقتصادية الثنائية مع العراق ، معربا عن أمله في أن يعمل الجانب العراقي على إعادة فتح معبر طريبيل حيث عطل إغلاقه حركة التجارة الأردنية مع العراق. وأكد على أن الأردن يعول كثيرا على تنفيذ أنبوب النفط من البصرة الى العقبة ؛ بهدف إدامة تدفقات النفط باستمرار وتزويد المصانع لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية. وقال الحمداني إن التبادل التجاري بين بلاده والأردن تأثر كثيرا جراء العمليات العسكرية ودخول تنظيم (داعش) الإرهابي ، معربا عن تقديره للجهود الأردنية في مساعدة العراق بمحاصرة الإرهاب وبخاصة عصابة (داعش) الإرهابية . ونوه بأن وجود استثمارات عراقية بالأردن تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار وأكثر من 22 ألف تاجر عراقي يظهر أن المملكة حاضنة للاستثمارات والأعمال لتوافر الأمن والاستقرار ، داعيا المستثمرين العراقيين للاستفادة من هذه الأجواء الإيجابية التي يوفرها الأردن. يشار إلى أن صادرات الأردن إلى السوق العراقية بلغت خلال العام الماضي 690 مليون دولار مقابل 160ر1 مليار دولار للعام 2014. ؛ بانخفاض نسبته 46 %.