قال رئيس الوزراء اليمني المقال "خالد بحاح" إنه حاول جاهدا أن يحافظ على بلده المتخم بالجراح، وأن يخدمه في ظل ظروف معقدة وأمام مستجدات متسارعة وأن التاريخ سيحفظ له ذلك. وأكد "بحاح" أن حب الأوطان حق مشاع بين الجميع ولا حدود أمام العمل من أجله وفق المتاح والممكن، "كل ما عليك هو أن تبذل ما بوسعك دون الالتفات والانشغال بما دون الغاية النبيلة"، مشيرا إلى كثرة الصعوبات التي واجهته في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها "اليمن". ويأتى هذا البيان ردا على تفسير الرئيس اليمنى "عبد ربه منصور هادى" لقرار إقالته، الذي جاء في ديباجة تعيين الدكتور "أحمد عبيد بن دغر" رئيسا للوزراء. وذكرت الديباجة أن تعيين رئيس جديد للوزراء؛ جاء نتيجة للإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية وتعثر الأداء الحكومى في دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء. كما أشارت الديباجة أيضا لعدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربى وفى مقدمتهم السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود". ويرى المراقبون أن هذا التبرير يتضمن اتهاما بالتقصير ل"بحاح" في أداء مهامه ورفضه تنفيذ توجيهات الرئيس، وتسابقت التعليقات من جانب المؤيدين للرئيس في الإشادة بالقرارات التي أصدرها، ومن ضمن المؤيدين المجلس العسكري ب"تعز" والذي وصف القرارات بأنها مكسب وطنى كبير على طريق إعادة الشرعية واستكمال سيطرتها على جميع محافظات الجمهورية اليمنية وتطهيرها من مليشيات "الحوثي" والمخلوع. وأعرب المجلس في بيان له عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوة منعطفا مهما على صعيد إنجاز عملية التحرير الشاملة، وإعادة مؤسسات الدولة المختطفة من مليشيات التمرد والانقلاب وعملية البناء والتنمية. ودعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف خلف قيادته السياسية والشرعية ومؤسسته العسكرية والثقة بها لإنجاز استحقاقات التحرير الكامل للوطن. وكانت المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية في "تعز" قد اتهمت الحكومة بعدم إمدادها بتعزيزات عسكرية في معاركها ضد مليشيات "الحوثيين" و"صالح"، خاصة في الفترة الأخيرة بعد أن تزايدت الاتهامات للحكومة بأنها السبب في عدم تحرير تعز بسرعة.