قال يحيي أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلي - إن المخاطر المصرفية تطورت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، بسبب التطور التكنولوجي في التعاملات المصرفية، متوقعا، إن تشهد عمليات تقليل مخاطر الائتمان بحلول ال10 سنوات المقبلة، نقلة نوعية كبيرة. وأشار أبو الفتوح خلال كلمته في المؤتمر الثامن للمعهد المصرفي المصرى برعاية طارق عامر محافظ البنك المركزي تحت عنوان "الإجراءات الحديثة لإدارة المخاطر والائتمان بالجهاز المصرفي"،إلى معاناة البنوك بسبب تلك المخاطر، مؤكدا أن تلك المشكلات تتطلب المزيد من حملات التوعية الكاملة بمخاطرها على الاستثمارات وما يحيط بالبنوك أيضا. من جانبة قال الدكتور مزيان لأسفر - أستاذ الاقتصاد بجامعة سيتى لندن - أن رأس مال البنك ووضع السيولة المالية اثنين من أهم العناصر المصرفية للبنوك، مشيرا إلى أن البنوك التي تتعرض لمخاطر متعلقة بالإقراض لابد أن تعمل على تكبير حجم رأس المال الخاص به، لتفادى مشكلة السيولة وأوضح أن القروض طويلة المدى تعطى البنوك نوع من الاستقرار لأنها ترتبط بالنمو التي تحققه الشركة، في المقابل يرى أن القروض قصيرة المدى تمثل مخاطرة أكبر لأن الشركة قد لا تحقق النمو المطلوب خلال الفترة القصيرة، وبالتالي يمكن أن تتعثر في سداد القرض،، منوها أن القروض قصيرة المدي ستظل الأكثر تحقيقا للسيولة للبنوك. كما أن القروض طويلة المدى قد تخلق حالة من عدم الثقة بين البنك والعميل، " الشركة"، بسبب طول وقت القروض، إما القروض قصيرة المدى تخلق نوع من الثقة لقصر مدة السداد. وأشار أنه كلما كانت الضمانات التي سيحصل عليها البنك كبيرة كلما أتاح للأخير إعطاء قروض طويلة المدى، وكلما قلة حجم الضمانات فان البنك يعطى قروض قصيرة المدى. وتحدثت سهر الدماطى نائب العضو المنتدب لبنك الإماراتدبي الوطني، عن نوعية المخاطر، مشيرة إلى أنها تتعدد، بداية من المخاطر السياسية والأمنية ووصولا للمخاطر الائتمان والتشغيل والمخاطر الإلكترونية.