أعلنت فيديريكا موجريني المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي أن موقف الاتحاد من النظام السوري لم يتغير. وأكدت موجرينى أن لقاءها رئيس وفد الحكومة السورية فىي مفاوضات جنيف بشار الجعفرى جاء ضمن ما طلبه مبعوث الأممالمتحدة دى ميستورا بأن تلتقى كل الأطراف المتفاوضة في جنيف وأن توجه رسالة باسم الاتحاد بأهمية الانخراط في العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا. جاء ذلك في تصريحات لموجريني، في مؤتمر صحفي مشترك مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدةلسوريا في جنيف مساء الأربعاء وبعد أن كانت التقت رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف بشار الجعفر. وأكدت موجريني أن موقف الاتحاد الأوروبي ثابت فيما يتعلق بالانتقال السياسي في سوريا وهو موقف متضامن بين جميع أعضاء الاتحاد وواضح. من جانبه، أعلن دي ميستورا أن موجريني جاءت إلى جنيف بطلب منه لكى تعلن عن دعم الاتحاد الأوروبي القوى للعملية السياسية ومفاوضات سوريا ولكي توضح مدى التزام الاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه طلب من موجريني أن توجه رسالة إلى كل الأطراف المشاركة في المفاوضات وأنها استجابت لهذا الطلب.. مشيرا إلى وجود اتصالات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا عبر وزيري الخارجية كيرى ولافروف اللذين سيلتقيان غدا في موسكو لافتا إلى همية توقيت هذا الاجتماع خاصة بعد العمليات الإرهابية في إسطنبول وأمس في بروكسل واللذان يعتبران تذكيرا هاما بضرورة أن يتوقف ما يجرى في سوريا. وشددت موجرينى على أن المجتمع الدولي يعمل لكى يتم إنهاء الحرب في سوريا.. مشيرة إلى أنها تحدثت إلى وزير الخارجية الأمريكى جون كيري الثلاثاء في هذا الأمر، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي سوف ينخرط وبفعالية في دعم استمرار العملية السياسية الجارية التي يقودها الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا واستنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة السورية. وأكدت موجريني أن الاتحاد الأوروبي أراد ومن خلال لقاءاتها في جنيف بكافة أطراف التفاوض السورية أن يبعث برسالة قوية أيضا بأنه منخرط ويشارك بقوة في دعم وعمل المجموعة الدولية لسوريا وكذلك مجموعتي الاتصال اللتين تعملان على المسائل الإنسانية وايصال المساعدات إلى كل المناطق هناك وأيضا موضوع وقف الأعمال العدائية في سوريا. وشددت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي على أن أهمية ضمان استمرار وقف الأعمال العدائية، مؤكدة أن الاتحاد يعمل بتعاون كامل مع الأممالمتحدة فيما يخص دفع العملية السياسية ويقوم بدعم المنظمة الدولية في عملياتها بسوريا. كما شددت على ضرورة أن تدخل الأطراف السورية المتفاوضة في العملية السياسية وبدون تأخير، قائلة إن هذا الأمر هو للسوريين وللأوروبيين أيضا الذين يريدون استمرار هذه العملية.