ألقت السلطات الأمريكية القبض على رجل الأعمال إيراني الأصل رضا صراف، على خلفية لائحة اتهام قدمتها محكمة جنائية في مدينة "مانهاتن" بتهمة مشاركته في تحويل مئات الملايين من الدولارات إلى إيران للتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية، اليوم الثلاثاء، أن صراف كان قد تم احتجازه لمدة شهرين في بداية عام 2014 على خلفية فضيحة الفساد والرشاوي في 17–25 ديسمبر 2013، التي طالت عددا من الوزراء وكبار مسؤولي حكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان. وأعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، في تلك الفترة، أن حكومة رئيس الوزراء أردوغان قدمت وعودا لرجل الأعمال الإيراني صراف بإطلاق سراحه خلال فترة قصيرة، مقابل عدم تقديم أي معلومات تكشف تورط عددا من الوزراء ومسؤولي حكومة العدالة والتنمية في فضيحة الفساد تلك. ونشر عدد من نواب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وعلى رأسهم محرم إينجه، نائب الحزب الكمالي عن مدينة "يالوفا"، بشأن ما إذا كانت هناك احتمالات على اتهام حكومة العدالة والتنمية للمدعي العام الذي أصدر قرار التوقيف بحق رضا صراف بأنه ينتمي لجماعة الداعية الإسلامي فتح الله جولن. وأكدت تغريدات أخرى أن "العدل بعيد عنا تماما"، في إشارة إلى عدم وجود عدل في تركيا، بل في دولة بعيدة، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، فضلا عن تأكيدات في تركيا بأن صراف رجل أعمال يمارس الأنشطة الخيرية، إلا أن الولاياتالمتحدة تراه محتالا يتلاعب على الدولة.