ذكرت شبكة «إن تى في» الإخبارية التركية أمس أن خمسة من قوات الأمن بينهم عسكريين وأفراد للشرطة لقوا مصرعهم فى اشتباكات مسلحة مع عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية ببلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين جنوب شرق البلاد. فى الوقت نفسه، قتل ضابط صف وثلاثة جنود وأصيب 6 آخرون إثر انفجار قنبلة زرعها انفصاليون فى بلدة نصيبين ذاتها أثناء مرور سيارة عسكرية مكلفة برفع الحواجز وملئ الخنادق فى البلدة. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «جمهوريت» التركية عن أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على رضا صراف رجل الأعمال الإيرانى الأصل بعد أن اتهمته محكمة جنائية فى مانهاتن بالمشاركة فى تحويل مئات ملايين الدولارات إلى إيران للتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. وكان الصراف قد تم احتجازه لمدة شهرين قبل أن تطلق حكومة العدالة والتنمية سراحه بعد فضائح الفساد والرشاوى الشهيرة التى تم الكشف عنها فى ديسمبر 2013 والتى طالت عدد من الوزراء وأبنائهم وكبار المسئولين بحزب العدالة والتنمية الحاكم. وكان رئيس الوزراء التركى وفى ذلك الوقت رجب طيب إردوغان قد وعد رجل الأعمال الإيرانى رضا صراف بإطلاق سراحه خلال فترة قصيرة ،مقابل عدم تقديم أى معلومات تكشف تورط وزرائه وهو ما حدث بالفعل . فى السياق ذاته، نشر عدد من نواب حزب الشعب الجمهورى تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» وفى مقدمتهم محرم إينجه نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة يالوفا، متسائلا :»هل هناك احتمالات بقيام حكومة العدالة والتنمية باتهام المدعى العام الأمريكى الذى أصدر قرار إلقاء القبض على رضا صراف على أنه من جماعة الداعية فتح الله جولن. وأكد المغردون أن العدل بعيدا عنا تماما «، فى إشارة إلى عدم وجود عدالة فى تركيا وإنما فى دولة بعيدة عنهم وهى الولاياتالمتحدة ، ومنهم من قالوا إنه :«فى الوقت الذى تؤكد حكومتنا الرشيدة أن صراف رجل أعمال خيرى ،ها هى الولاياتالمتحدة تعتبره محتالا يتلاعب على الدولة». وعلى صعيد آخر، أعلن صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطية الكردى أنهم مستعدون لعودة مفاوضات السلام مع الحكومة وذلك لوضع حل للقضية الكردية. وقال دميرطاش،خلال كلمته التى ألقاها أمام حشد كبير من أنصاره فى مدينة دياربكر بمناسبة احتفالات عيد النيروز، إنه ليس من السهولة المطالبة بإحلال السلام فى الوقت الذى ازدادت بها الانفجارات. وأضاف دميرطاش قائلا:»نحن جميعا نقف ضد أولئك الذين يخلقون الخوف والفوضى ونود الخروج من هذا المأزق، وينبغى قراءة هذه الرسالة بالشكل الصحيح ولا يمكن للتهديدات والعداء أن يفتح أبواب الحوار لإحلال السلام ،فى إشارة إلى خطابات الرئيس التركى رجب طيب إردوغان». فى سياق متصل، وجه مراد كارايلان عضو المجلس التنفيذى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية نداء إلى إردوغان أكد فيه استعدادهم للجلوس على طاولة المفاوضات لتسوية القضية الكردية، وذلك فى إطار اتفاق »دولمة بهشة»، مطالبا إياه بالتراجع هو وحكومته عن مواقفهم العنصرية وكف القتل والعداء لكى يكون عيد النيروز خطوة إيجابية نحو هذا الهدف.