تراجعت شعبية الجماعة المحظورة داخل جامعة بنى سويف، وانحسرت فقط على عناصرها داخل الجماعة، بل بدأت تظهر انتقادات حادة بين الطلاب والأساتذة المنتمين لها. مسيرة الجنازير بعد رؤيتهم لمشهد مسيرة الجنازير والأكفان، وإدخال التكاتك لحرم الجامعة بالقوة، تحول الكثير من طلاب الجامعة بعيداً عن مسار المحظورة، رافضين تحويل الجامعة لساحة صراع سياسي، كما بدأت حركة طلابية جديدة تنافس المحظورة، وتم تدشين حركة شبابيك المعارضة لجماعة الإخوان، وبدأت حركة 6أبريل تنظيم عملها داخل الجامعة، في الوقت الذي كانت فيه الأمور قبل 30 يونيه مقصورة على طلاب المحظورة. كوارث مستشفى الجامعة القيادي الإخواني محمد أبوسيف الشرقاوى مدير مستشفى جامعة بنى سويف، والذى تم إبعاده عن منصبه منذ أسبوعين، كان سبباً رئيسياً في تراجع شعبية المحظورة، بعد استغلاله للمستشفى في تمويل قوافل الحرية والعدالة قبل 30 يونيه، ومنعه علاج المرضى الفقراء على نفقة الدولة، رغم وجود قرارات معهم، ثم استقباله للإرهابين وفتح الطؤارئ لهم واستقبالهم من مختلف المحافظات. غياب القيادات أثر غياب قيادات المحظورة عن جامعة بني سويف، في الحشد للمسيرات وإقامة الأنشطة، بعد أن تم القبض على عدد من قيادات العمل الإخواني، وهم محمد رجب جاد وكيل كلية الطب البيطري لشئون الطلاب، وحمدي حسين زهران، أستاذ علم النبات بكلية العلوم، حمدي حلمي كامل، الأستاذ بكلية الطب البيطري. كما خسرت الجماعة منصب عميد كلية العلوم، الذى تركه الدكتور عادل عبدالمنعم الخولي، والمطلوب ضبطه وإحضاره لاتهامه بحرق وتخريب منشآت الدولة في 14 أغسطس. شماتة الجماعة في مصر أكد جمال عبدالمطلب، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، أن سلوك الجماعة أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر، وشماتتهم في مصر عقب فوز غانا، كان لهما دور كبير في انصراف طلاب الجماعة عن أنشطتهم أو التعاطف معهم، وقال عبدالمطلب: لقد شعر الطلاب بعدم وجود دافع للتظاهر داخل الجامعة، وأنهم ليسوا مخوّلين للدفاع عن جماعة محظورة، وقد كانت هناك مسيرة اليوم لطلاب الإخوان، وكان عددها لا يزيد على 60 طالبا وطالبة، مع الوضع في الاعتبار أن جامعة بني سويف بها 60 ألف طالب.