أدت قرارات رئيس جامعة بني سويف الدكتور أمين لطفي، إلى وضع الجامعة تحت وصاية الإرهابيين، فسيطروا على مستشفى الجامعة، واخترقوا بوابات الأمن، وأحدثوا الفوضى. ثم سمح لنفسه أن يقوي من شكوتهم، ويكلف فريقًا قانونيًا بالدفاع عنهم. بالأمس استطاع تنظيم الإخوان، إحداث فوضى داخل حرم جامعة بني سويف، فرغم انصراف طلاب الجامعة وعدم مشاركتهم مع الإخوان، إلا أن تنظيم الجماعة أدخل 3 “,”تكاتك“,” وعددًا كبيرًا من الجنازير والسلاسل الحديدية، ومكبرات الصوت، والسماعات الكبيرة، وأحدثوا فزعًا بالجامعة، والغريب أن سائق “,”التوك توك“,” الذي كان يحمل السماعات ويسير خلف المسيرة تم استئجاره هو و“,”التوك توك“,” بمبلغ من المال، ومن الغريب أيضًا أن إدارة الجامعة لم تحاسب موظفي الأمن الذين سمحوا لهذه المعدات بالدخول، ولا محاسبة الطلاب الذين خالفوا القانون والآداب الجامعية. وفي اجتماع ممثلي اتحاد كلية الهندسة أمس، مع رئيس الجامعة ونائبه لشئون الطلاب، الدكتور أحمد عبد الخالق، وفي حضور رئيس اتحاد الجامعة وافق رئيس جامعة بني سويف على تعيين محامين أكفاء من جهة الجامعة، وتحمل جميع أعبائهم وأتعابهم لمتابعة قضية الطلاب المعتقلين من جامعة بني سويف، وعددهم 4 من بينهم: “,”علاء حسن، وياسر عبد التواب“,” من كلية الهندسة، كما وافق رئيس الجامعة على تحمل الجامعة كفالة الإفراج عن الطلاب، في حالة تقرر ذلك ، كما وافق رئيس الجامعة على إصدار بيان رسم من مجلس جامعة بني سويف، وإرساله إلى مكتب النائب العام للإفراج عن المعتقلين من الطلاب. و تكليف المستشار القانوني للجامعة بمتابعة كل ما سبق مع الجهات المختصة. وقد استفزت قرارات وموافقات رئيس الجامعة عددًا من الأساتذة والطلاب، فكيف سمح لنفسه بالدفاع عن طالب قبض عليه قبل الدراسة وهو يهاجم الحرس الجمهوري؟ وكيف ينفق من ميزانية الجامعة - وهي من حق كل الطلاب - لصالح فصيل بعينه؟ فهل هناك مبدأ لمكافأة المخطئ؟ ولماذا يصمت؟ لقد خالف القانون وعين الدكتور محمد أبوسيف مديرًا للمستشفى ثم جدد له. وانقطع قادة تنظيم الإخوان المحظور، عن العمل بجامعة بني سويف، ولم يتحرك رئيس الجامعة، أو أي مسئول آخر، وامتنع المحافظ السابق عادل عبد المنعم، عن الذهاب لعمله بالكلية منذ أحداث رابعة العدوية، وكانت كل إجابات رئيس الجامعة تنحصر في أنه: لا علم له بانقطاع أحد عن العمل. وكان الغريب هو عدم تحرك رئيس الجامعة وصمته، الغريب وغير المبرر تجاه تصرفات مدير مستشفى الجامعة ببني سويف القيادي الإخواني الدكتور محمد أبوسيف الشرقاوي، شقيق عضو مكتب الإرشاد عبد العظيم الشرقاوي، عندما استقبل عددًا من الإرهابيين المصابين في أحداث رابعة العدوية، من مختلف محافظات مصر في قسم الطوارئ بمستشفى الجامعة، وكلهم مصابون بالرصاص، رغم أن قسم الطوارئ مغلق منذ عام وتم فتحه من قبل ميليشيات الإخوان بالقوة. والأمر الغريب أن رئيس الجامعة قد أصدر قرارًا مخالفًا للعام الثاني على التوالي، بتعيين محمد أبوسيف مديرًا لمستشفى الجامعة، ثم التجديد له هذا العام، رغم أن اللائحة نصت على أن الأستاذ المتفرغ له جميع الحقوق والواجبات مثل غيره، إلا أن يتولى المناصب الإدارية، ورغم ذلك تولى أبوسيف المنصب بأمر رئيس الجامعة. رد الجامعة قال الدكتور أحمد عبد الخالق، نائب رئيس جامعة بني سويف لشئون الطلاب، أن: هناك تعليمات صدرت من قبل بمنع دخول التوك توك، إلى الحرم الجامعي، وقال بخصوص الدفاع عن الطلاب المعتقلين والسعي لدفع كفالتهم والتزام الجامعة بكل التكاليف ومخاطبة النائب العام فنحن نفعل ذلك أسوة بجامعة القاهرة.