الأم المثالية على مستوى الجمهورية بنت أسوان.. توفى زوجها وباعت الطيور لتربية أولادها.. وتتمنى حج بيت الله الحرام.. الابن الثاني: لم تشعرنا بالنقص في متطلبات الحياة.. ابنتها: علمتني الصبر والحكمة

حصلت مبروكة يحيى عبد الله، من قرية الكلح، التابعة لمركز أدفو بمحافظة أسوان، على لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية، بعد رحلة طويلة من الكفاح قضتها مع أربعة أبناء بعد وفاه زوجها منذ 13 عامًا.
قالت مبروكة يحيى إنها تعتبر حصولها على هذا اللقب العظيم تاج على رأسها، وخاصة أنها لم تكن تعلم بالمسابقة ولا شروطها ولكن أبنها الأكبر هو الذي تقدم بأوراقها، وكانت بمثابة المفاجاة لها،لأنه لم يخبرها سوى بعد إعلان النتيجة.
أضافت في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أنها عاجزة عن وصف فرحتها لأن تكريمها في الوقت الحالى تعتبره تقديرًا لمشوارها مع أولادها،التي تتمنى استكماله برحلة عمرة أو حج إلى بيت الله الحرام، مشيرة إلى أنها تبلغ 59 عامًا وتوفى زوجها منذ نحو 13 عامًا تقريبًا استطاعت خلالهم أن تربى أولادها وتنفق عليهم.
أوضحت "مبروكة" أنها أتجهت لتربية الطيور في منزلها لتعمل في بيعها للأقارب والجيران، لتساعد في مصاريف أولادها ودراستهم نظرًا لقلة معاش زوجها الذي تركه لهم.
ومن جانبه، قال حسن إسماعيل الابن الثاني للأم المثالية، إن والدته أصرت على تربيتهم جيدًا ولم تشعرهم أبدًا بأي نقص في متطلبات الحياة، وأصرت على استكمال مشوارها معم حتى حصلوا جميعهم على درجات تعليمية عالية.
وأوضح الابن الثاني، أن شقيقه الأكبر حاصل على ليسانس شريعة وقانون، وهو حاصل على ليسانس أصول دين وحصل على الترتيب الثالت بين أوائل دفعته وتم تعيينه مع أوائل الخريجين كمدرس، وحصل شقيقه الأصغر على بكالوريوس العلوم وتم تعيينه معيد بالكلية بعد أن جاء ضمن الأوائل، ومازالت شقيقته االصغرى في الصف الثالث الثانوي وتتمنى أن تلتحق بكلية الطب.
أضاف أنهم لم يجدوا مكافأة لأمهم، لتعويضها على السنوات الماضية التي ضحت بشبابها خلالهم من أجل تربيتهم وتعليمهم سوى التقديم بأوراقها للمسابقة، وهم على ثقة أنها ستأخذ اللقب قائلًا: "أمي نموذج نفتخر به جميعا في القرية".
بينما قالت ابنتها أسماء إنها تعلمت من والدتها الصبر والحكمة والإيثار وإنكار الذات، وتتمنى أن تصبح مثلها في تربية أولادها.