حالة من الفرحة الغامرة الممزوجة الزغاريد، عمت أسرة الحاجة خضرة فرج بدوي "ربة منزل" من محافظة كفر الشيخ، والتي حصلت على المركز الثاني، في مسابقة الأم المثالية على مستوى الجمهورية. وعن رحلة عطائها وكفاحها، قالت "الحاجة خضرة": "أشكر المولى عز وجل على هذا التكريم الذي جاء ثمرة كفاحي لتربة أبنائي اليتامى". وأضافت: "توفي زوجي عوض مسعد سعفان عام 1978 وترك لي 3 أطفال سعاد 5 سنوات ومسعد 4 سنوات ودعاء شهر واحد فقط، وجاءت وفاته بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الدم، ولم يترك لنا سوى معاشه، وساعدني أبنائي لإحساسهم بالمسئولية الملقاة على عاتقي وكنت وقتها أبلغ من العمر 26 عامًا". وتابعت "خضرة": "تقدم لي العديد من الرجال للزواج مني ولكني رفضت لأتفرغ لتربية أبنائي، وقررت أن أكون قدوة لهم وحصلت على شهادة محو الأمية لأساعدهم في تحصيل المواد الدراسية". واستطردت: "تخرجت الابنة الكبرى من كلية التجارة والابن من كلية الهندسة والابنة الصغرى من كلية الآداب، وجاءت أكبر صدمة في حياتي بوفاة ابنتي الكبرى وهي تضع مولودها الثالث منذ 7 سنوات، وتوليت أنا رعاية أطفالها، حيث التحقت ابنتها الكبرى بكلية الطب هذا العام وتدرس ابنتها الوسطى بالصف الأول الثانوي أما الصغير الذي ماتت والدته خلال وضعه فيدرس بالصف الثاني الابتدائي". وأشارت الحاجة خضرة إلى العبء الثقيل الذي تحملته وهو تربية إخوتها 5 بنات و5 رجال، قبل أن تتزوج باعتبارها اختهم الكبرى ونظرًا لمرض والدتها وعدم قدرتها على تحمل شئون المنزل، مما جعلها تتحمل كل مصاعب الحياة التي واجهتها بقوة وإصرار، مؤكدة أن أي أم كانت ستقوم بما قامت به من أجل أبنائها، ووجهت الشكر لكل أم ترعى أبنائها وتحافظ عليهم. كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه باليتامى وأمهاتهم وحرصه على تكريمهن.