سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلاب الثانوية المغتربون يناشدون "السيسي" حل مشاكلهم مع مكتب التنسيق.. ويطالبون بتنسيق موحد مع نظرائهم داخل مصر.. ويؤكدون: نشعر بالتمييز ضدنا.. والأعلى للجامعات: أزمتهم مع "التربية والتعليم"
تعبيرًا عن حزنهم وإحساسهم بالظلم والتمييز، ناشد عدد كبير من الطلاب المصريين المغتربين في الخارج من الدارسين في مرحلة الثانوية العامة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنظر في أمرهم وتوجيه المسئولين عن التنسيق الجامعي لمعاملتهم دون تمييز وتوحيد التنسيق وجعله تابعًا لنفس تنسيق الجامعات الحكومية والحاصلين على الثانوية العامة من المدارس المصرية، حيث يتم تخصيص تنسيق مختلف بدرجات ومواصفات مختلفة للطلاب المغتربين ما يحرمهم من حقهم في دخول كليات القمة، كالطب والصيدلة على فارق بسيط قد يصل إلى 0.01% في الوقت الذي يجتهد فيه المغتربون للحصول على درجات تتجاوز 99% بنظام دراسة أصعب من النظام المصري خاصة نظام التعليم في الكويت. حيث اشتكت "صفاء عودة" رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان بالخارج، من الإحباط الذي يواجه أبناء المغتربين في الخارج من طلاب الثانوية العامة عندما تأتي مرحلة التنسيق ويجدون تنسيقًا مستقلًا لهم يحرمهم من درجات القبول لكليات القمة الخاصة بالطلاب الحاصلين على الثانوية من داخل مصر، كاشفة عن أن عدم تمكن الطلاب المغتربين يُجبر أولياء أمورهم على إنفاق مبالغ طائلة مقابل دخولهم في الجامعات الخاصة بمصروفات لكي يدرس أبناؤهم التخصصات التي يرغبون فيها. ومن جانبها أوضحت "آلاء" طالبة مغتربة في إحدى المدارس الخاصة بالكويت، أنها تعاني من الظلم والتمييز من قِبل التعليم العالي فيما يخص التنسيق المستقل الذي يحدد للطلاب المغتربين نسب دخولهم الكليات وخاصة كليات القمة، موضحة أن من حقها أن تستفيد من نفس الدرجات التي تحدد للطلاب المصريين داخل الوطن، خاصة أنه يتم إجراء لهم ما يسمى "معادلة" يتم فيها خصم درجات من المجموع بعدد المداد الدراسية التي تدرس لهم في الخارج زيادة عن المقررات المصرية. وبيّن "عبدالرحيم ثابت" المتحدث باسم طلاب الثانوية العامة بالكويت، أن هناك تعنتًا يواجه الطلاب المغتربين في الكويت حيث ترفض السفارة اعتماد المناهج المصرية التي تدرس في السفارة لمعادلة المناهج في مصر، كما أنه تم رفض فكرة إنشاء مدرسة مصرية هناك رغم أنها موجودة لمعظم الجنسيات الأخرى خارج مصر، وهناك استعداد من عدد من المستثمرين بتبني الفكرة هناك وبناء مدرسة أو حتى تأجيرها. وأشار "ثابت" إلى أن المناهج الكويتية أصعب منها في مصر، حيث يتم الاختبار في المادة الواحدة 12 مرة على مدى 3 سنوات هي مرحلة الثانوي بعكسها في مصر أصبحت عامًا واحدًا بامتحان واحد، منوهًا إلى أن هناك تمييزًا تجاه فئات بعينها من الطلاب المغتربين، فمثلًا تنسيق الطلاب المغتربين في السودان تخصص لهم درجات تختلف عنها للمغتربين في الخليج فيدخل كلية الطب بمجموع 90% فقط بينما مَن يحصل على 99% لا يدخل الطب وكذلك تجد طلاب سوريا وفلسطين المقيمين في مصر لهم ميزة دخول كليات القمة بمجموع أقل، ما يزيد من الحسرة والإحباط، في الوقت الذي يتكبد فيه الطلاب المغتربون مرارة الغربة والدراسة في ظروف صعبة. ومن جهته اتهم المهندس "مجدي عزت" ولي أمر أحد الطلاب المغتربين، الجامعات الخاصة في اختلاقها تلك الأزمة لتربحها من المغتربين في الخارج، والتعليم العالي تعطيهم الفرصة، مطالبًا بتعديل نظام التنسيق الخاص بالمغتربين ومساواتهم بالحاصلين على الثانوية العامة من داخل مصر في ظل اختبارات المعادلة التي يدخلها الطلاب لتحديد مجموعهم النهائي. وكشف الطالب "عماد محمد" أنه مغترب ومضطر للعمل وترك الدراسة لمدة عامين في ظروف صعبة تعرضه للترحيل في أي لحظة حتى يجني المال الذي يمكنه من التقديم في جامعة خاصة ليدرس التخصص الذي يحبه بسبب مشاكل التنسيق الجامعي للطلاب المغتربين. كما اشتكى "صابر مني" أحد أولياء الأمور من الظروف الصعبة التي يعمل فيها أبناء مصر من المغتربين، وقد يتسبب هذا في ترحيلهم من البلدان التي يعملون فيها، وذلك حتى يتكسبون المال اللازم لتسديد مصروفات أبنائهم في الجامعات الخاصة، بعد خيبة العمل التي يواجهونها بسبب التنسيق الخاص بأبنائهم. وللحصول على رد من وزارة التعليم العالي تواصلنا مع الدكتور "أشرف حاتم" رئيس المجلس الأعلى للجامعات، الذي أوضح أن مَن يعادل مجموع الحاصلين على الثانوية العامة من خارج مصر هي وزارة التربية والتعليم من خلال لجنة المعادلات وليس التعليم العالي، وما يحدث أن المنافسة تكون على نسبة من الفرص المتاحة في الجامعات المصرية وتكون بين الطلاب الحاصلين على الثانوية من نفس الدولة، على سبيل المثال أن طالبًا درس في الكويت ينافس زميلًا له حاصلًا على الثانوية من الكويت. وأضاف "حاتم" أنه إذا كانوا يرغبون في إلغاء النظام المعمول به الآن وأن يكون لهم نفس تنسيق المصريين عليهم التقدم بطلبات لتتم دراستها وهو شيء سهل على الوزارة لكن سيكون صعبًا عليهم، لأنهم في تلك اللحظة سيدخلون في متاهة مع التربية والتعليم، لأنه سيتوجب عليهم دراسة المواد المصرية والحصول على نفس مجموع الطلاب المصريين في الداخل.