بسم الله الرحمن الرحيم .. نتقدم لسيادتكم نحن المصريين المقيمين بدولة الكويت بهذه الشكوى بعد ما بلغ الظلم بأبنائنا مداه . هذا الظلم الذي من شأنه تحطيم مستقبل شباب مصر و ضياع حلمهم بالوطن. إليكم صورة الظلم و المخالفة الدستورية الواقعة علينا و على ابنائنا و التي تتكرر كل عام :- أولا :- تقوم وزارة التعليم العالي بالتفرقة بين الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة من جمهورية مصر و الحاصلين على الثانوية العامة من دولة الكويت . 1-يحصل ابناؤنا على الثانوية العامة من دولة الكويت فيقوم تنسيق جمهورية مصر العربية بعمل معادلة للشهادة الكويتية فيخفض مجموع الدرجات بنسبة تتراوح من 1% الي 2% وهذا ليس عليه اعتراض . 2-يقوم التنسيق بوضع ابنائنا في مرحلة خاصة للتنسيق بعد نهاية المراحل الثلاث للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة من جمهورية مصر العربية 3-تحديد مقاعد للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة من الخارج بعد معادلتها بالثانوية المصرية مما يرفع نسبة دخول الكليات، على سبيل المثال :- إذا كان تنسيق المرحلة الاولى 93% نسبة القبول في كلية الهندسة فإن نسبة القبول في كلية الهندسة للحاصلين على الثانوية من دولة الكويت (بعد المعادلة) 98.7%
ثانيا :- (خصائص الثانوية العامة من دولة الكويت) 1-مجموع الدرجات يكون بمعدل تراكمي 3 سنوات فمثلا الطالب كي يحصل على 98% يجب ان يحصل على :- أ) 9.5 من 10 في الصف الأول الثانوي ب) 19.5 من 20 في الصف الثاني الثانوي ج) 69 من 70 في الصف الثالث الثانوي و يقوم الطالب باجتياز 12 اختبار للحصول على هذه النسب و ليس اختبار واحد كما في جمهورية مصر . *إذا الحاصل علي هذه الدرجات يبذل مجهود مضاعف لمدة 3 سنوات ليكون متفوقا ثم بعد ذلك لا يجد له مكان في جامعات مصر . 2-ترتيب دولة الكويت في جودة التعليم عالميا في عام 2014 هو 106 من 148 في حين ترتيب مصر 141 من 148 *إذا تعليم الكويت ليس تعليم ناقص بل العكس 3-مناهج دولة الكويت يتم تطويرها كل 7 سنوات على الأكثر بدراسة مناهج الدول المتقدمة علميا مما يعني حداثة تلك المناهج و مواكبتها للتقدم .
ثالثا :- يقوم (مكتب تنسيق الجامعات) بمخالفة الدستور و ذلك يتبين من الآتي :- *الفقرة الاخيرة من مقدمة الدستور : "نكتب دستورا يحقق المساواة بيننا في الحقوق و الواجبات دون اي تمييز . *الفصل الاول المقومات الاجتماعية (مادة 9 ) "تلتزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين ،دون تمييز" * الباب الثالث الحقوق و الحريات (مادة 53) "المواطنون لدى القانون سواء ، وهم متساوون في الحقوق و الحريات و الواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الدين او العقيدة او الجنس او الاصل او العرق او اللون او اللغة او الاعاقة او المستوى الاجتماعي او الانتماء السياسي او (الجغرافي) او (لأي سبب اخر). التمييز و الحض على الكراهية جريمة يعاقب عليها القانون . تلتزم الدولة بإتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة اشكال التمييز ، و ينظم القانون انشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض . رابعا :- الأثار المترتبة على قرار تنسيق الجامعات 1- شباب مصر المتفوق و الحاصل على شهادة الثانوية العامة من الكويت بأكثر من 95% بعد المعادلة محبطون و على لسانهم عبارات لو أخذت بعين الجد نكون قد هددنا الأمن القومي بما فعلناه معهم مثلا:( هل سحبت مصر منا الجنسية عن طريق التنسيق انهم يسموننا مغتربين في الاسم ولا يعاملوننا مثل المصريين) (مصر لا تريدنا سوف ندرس بالخارج ولن نعود لها) 2- انقسم المصريون الي 3 فئات *فئة سلمت بالأمر و كلها ايمان بأن مصر ليست لنا انها ليست لنا لأنها لا ترعانا في الداخل او الخارج * فئة قامت بإنهاء خدماتها داخل الكويت وعادت إلى مصر قبل حصول ابنائهم على الثانوية (وحملت مصر عبء دراسة طلابها) كما حرمت من تحويلاتهم،وتحويلات العاملين بالخارج أحد أعمدة الإقتصاد المصري . *فئة ارسلت ابناءها للدراسة بمصر و تشتت شمل الأسرة فأصيبت بما أصيب بحقد على مصر و كراهية لما اصابها. خامسا :- 1-نطالب سيادتكم بمخاطبة المسئولين لتحقيق العدل بين ابنائنا و بين اقرانهم بمصر 2- نطالب سيادتكم بدحر كل قانون من شأنه ان يخالف الدستور الذي اقره الشعب المصري. 3-نطالب سيادتكم ان تبذلوا جهدكم لترفعوا الظلم و القهر عنا و عن ابنائنا . 4-نطالب سيادتكم بأن لا نضطر إلى اللجوء إلى القضاء لأخذ حقنا في المساواة . 5- نحن لا نطلب استثناء بل نطالب بمساواة ابنائنا (المصريون الجنسية) باقرانهم المصريين .
*ملحوظة :- أبناء الدولة السورية و الفلسطينية يقبلون بمجموع أقل منا في الجامعات المصرية (نحن ندرك دور دولتنا في المنطقة ندرك دورها تجاه الشعوب العربية) ولكن هل يعقل ان طالبان احدهما مصر و الآخر سوري الجنسية في نفس الصف وبعد حصولهما على الثانوية العامة من دولة الكويت يدخل السوري كلية الطب. مرسل الشكوى: جمعة سيد أحمد طلبة مدرس لغة عربية بالكويت