أزمة الطلاب المصريين في قرغيزستان.. وزيرة الهجرة توضح التطورات وآخر المستجدات    بشرى سارة.. وظائف خالية بهيئة مواني البحر الأحمر    مجلس القومي للمرأة بالأقصر يدرب 50 من القادة الدينية لتوعية بأهمية القضية السكانية    نقيب المهندسين يشارك بمعرض تخرج طلاب الهندسة بفرع جامعة كوفنتري بالعاصمة الإدارية    الخارجية الألمانية: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية    بعد الموقف الأخلاقي مع دونجا، مطالب بتكريم نجم نهضة بركان المغربي    أيمن بدرة يكتب: بطلوا تهريج    غدا، جنايات المنصورة تنطق حكمها على مدرس الفيزياء المتهم بقتل طالب    كم يوم باقي على عيد الاضحى؟ المعهد القومي للبحوث الفلكية يوضح    النائب محمد زين الدين: مشروع قانون المستريح الإلكترونى يغلظ العقوبة    إصابة 8 أشخاص في تصادم ميكروباص بسيارة نقل ب «طريق مصر- أسوان الزراعي»    أخبار الفن اليوم: نجوم العالم يدعمون القضية الفلسطينية بمهرجان كان.. وشيرين عبد الوهاب تقدم بلاغا للنائب العام ضد روتانا    16 كيلو ذهب عيار 24.. 15 صورة جديدة لضريح ومسجد السيدة زينب    وزير الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    المصريين الأحرار بالسويس يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة    التربية النوعية بطنطا تنظم ملتقى التوظيف الثالث للطلاب والخريجين    قصواء الخلالي: النظام الإيراني تحكمه ولاية الفقيه وفق منظومة سياسية صارمة    في أول أسبوع من طرحه.. فيلم الأصدقاء الخياليين - IF يتصدر إيرادات السينما العالمية    رياضة النواب تطالب بحل إشكالية عدم إشهار 22 ناديا شعبيا بالإسكندرية    أخبار الأهلي : أحمد الطيب عن لاعب الأهلي : هاتوه لو مش عاوزينه وهتتفرجوا عليه بنسخة زملكاوية    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد بعد هجوم ميلي على حكومة سانشيز    جنوب أفريقيا ترحب بإعلان "الجنائية" طلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت    الرياضية: جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    الأرصاد تحذر من الطقس غداً.. تعرف علي أعراض ضربة الشمس وطرق الوقاية منها    لحرق الدهون- 6 مشروبات تناولها في الصيف    وزير الرى: اتخاذ إجراءات أحادية عند إدارة المياه المشتركة يؤدي للتوترات الإقليمية    ليفربول يعلن رسميًا تعيين آرني سلوت لخلافة يورجن كلوب    أحمد الطاهري: مصرع الرئيس الإيراني هو الخبر الرئيسي خلال الساعات الماضية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    رئيس الوزراء يشهد افتتاح جامعة السويدى للتكنولوجيا "بوليتكنك مصر" بالعاشر من رمضان.. ويؤكد: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    الشرطة الصينية: مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين إثر حادث طعن بمدرسة جنوبى البلاد    خالد حنفي: علينا إطلاق طاقات إبداع الشباب والاهتمام بريادة الأعمال والابتكار    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    قائمة الأرجنتين المبدئية - عائد و5 وجوه جديدة في كوبا أمريكا    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    الصحة تضع ضوابط جديدة لصرف المستحقات المالية للأطباء    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    تأجيل محاكمة رجل أعمال لاتهامه بالشروع في قتل طليقته ونجله في التجمع الخامس    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    محافظ قنا يتفقد مركز تدريب السلامة والصحة المهنية بمياه قنا    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسس "الحملة الشرعية لمواجهة السلفية" في حواره ل"البوابة": أعضاؤه ملاحدة وثنيون.. وهم في مصر "دواعش كامنة".. وكتب التنظيم الإرهابي توزع في شوارع القاهرة
نشر في البوابة يوم 15 - 03 - 2016

أنصار «برهامي» شبهوا الله ب«أصنام الكفار».. وأنكروا 57 اسمًا من أسمائه.. و«حسان» دافع عن «أبولهب»
«ياسر» كفّر الأزهر فى 150 موضعًا من كتابه «المنة».. ومجمع البحوث أقر الكتاب
لا توجد رسالة واحدة فى الأزهر تناقش السلفية.. والوهابيون زوّروا كتب التراث
المستشار محمد يوسف بلال، أحد أهم الباحثين فى مصر حاليا فى شئون السلفية الوهابية، قام بتجريد هذا الفكر، وفضحه أمام العامة من خلال عدد من المؤلفات أبرزها بدع السلفية الوهابية، وعقائد الإلحاد والوثنية عند السلفية الوهابية. أثارت تلك الكتب جدلا واسعا حيث تم فيها صراحة تكفير التيار السلفى الذى يكفر جموع المسلمين بأدلة واضحة وثابتة من القرآن والسنة، وكل كتب التراث الإسلامى.
المستشار بلال فى حوار خاص ل «البوابة» يوضح أسباب تكفيره السلفيين واتهامه لهم بالإلحاد، كما يكشف معتقد التجسيم الذى يؤمن به السلفيون بشكل أساسى، والعديد من الأمور الأخرى حول هذا الفكر المسموم الذى ينقل التطرف إلى عقول الشباب.
ووجه «بلال» رسالة إلى الرئيس السيسى قائلًا: «أحسنت حينما نقلت العبء وصدرت الأمر لأهله بشأن تجديد الخطاب الديني، لقد حميت الإسلام قبل أن تحمى المسلمين، لقد حميت الدين قبل أن تحمى مصر، بارك الله فيك فأنت اختيار إلهى كما قال الشيخ الشعراوي: لا تحايل على ملك، وفقك الله رئيسا لمصر».
■ حدثنا عن آخر اعمالك التى تنتقد أفكار السلفيين؟
- الكتاب بعنوان «عقائد الإلحاد والوثنية عند السلفية الوهابية»، وهو الكتاب الثانى لي، وكان لى كتاب أول باسم «بدع السلفية الوهابية فى هدم الشريعة الإسلامية»، وهم جزء من مجموعة من الأعمال للرد على الرسائل المشبوهة والتكفيرية ل «ابن باز» و«ابن عثيمين» و«محمد بن عبدالوهاب»، ووكلائهم الحاليين فى مصر.
■ ولماذا هذا الهجوم الشرس عليهم؟
- لأنهم خوارج هذا الزمان الذين قال فيهم النبى (صلى الله عليه وسلم): «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان»، فهم يكفرون المجتمع ويستبيحون ماله ودماءه وأعراضه، وهذا ظاهر بشكل واضح فى رسائل محمد بن عبدالوهاب الذى يعتبر إمامهم الأعظم، هذا الرجل الذى وضع قواعد تجاوز فيها ابن تيمية وأرسى لفكر تكفير المسلمين وإطلاق ألفاظ الشرك عليهم، وبكل صراحة أقول لك السلفية الوهابية هم الخطر الحقيقى على الإسلام بدليل ظهور تنظيم داعش الإرهابى الذى لم يأت من الفراغ بل من الوهابيين.
■ وما سبب انتشار هذا الفكر من وجهة نظرك؟
- سبب انتشاره هو عدم وقوف علماء الأزهر لوكلائه وأبنائه فى مصر الذين أصفهم بأجراء النفط والبترول، وأرى أن سبب عدم الوقوف أمامهم من علماء الأزهر كان شفقة بهم باعتبارهم دعاة، ولكنى أؤكد لك أنهم دعاة من جهنم.
■ ولكن هناك من وقف أمام هؤلاء فعليا؟
- للأسف من وقف أمام السلفيين الوهابيين من العلماء دخل معهم فى الخلافات الفقهية العادية التى فيها متسع للرأى والرأى الآخر دون الدخول فى عقيدة هؤلاء الأساسية التى يروجون لها، وبالتالى هذا الوقوف أصبح بدون تأثير، وانتشر هذا الفكر فى مصر والعالم العربى والذى نتج عنه تنظيم داعش الإرهابى الذى وضع لبنته الأولى أبومصعب الزرقاوى بسبب نور المالكى الذى أشعل الفتنة الطائفية فى العراق، وكان سببا فى دعم مشايخ الأنبار ل «داعش» وهجومهم على المتبقى من الجيش العراقى وتدميره، وأصبح داعش الأن يملكون مخازن من السلاح وآبار النفط التى يبيعونها الآن بسعر بخس كى يمولوا أجنداتهم القذرة.
■ تريد أن تقول إن مصر بها دواعش كثرٌ؟
- للأسف، فكل سلفى على أرض مصر هو «داعشى»، كل سلفى من وجهة نظرى يمثل قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار فى أى وقت، لك أن تعلم أن فكرهم يجعلهم يرون أنفسهم- ومن على شاكلتهم- المسلمين الحقيقيين وأصحاب العقيدة الإسلامية السليمة، وغيرهم من المسلمين الذين لا يؤمنون بأفكارهم مستباحو الدم والعرض والمال، وأقول لك وعلى مسئوليتى الشخصية وباختصار شديد إن داعش هم سلفية مصر، هم القاعدة، هم بوكو حرام، هم فجر ليبيا، هم شباب المجاهدين فى الصومال، هم أنصار بيت المقدس فى سيناء، هم ثوار بنى غازي، هم محمد حسان وياسر برهامي، وأبوإسحاق الحويني، هم كل من يحمل جرثومة الفكر السلفى الوهابي، وكل من يعمل على نشر سموم محمد بن عبدالوهاب، ولك أن ترى ما يفعلونه الآن من قتل أئمة المساجد والتمثيل بجثث المسلمين فى العراق وسوريا، فهذا هو ما فعله محمد بن عبدالوهاب أيضا ودعا إليه فى بداية عهده.
■ السلفية الوهابية كما تطلق عليها موجودة فى العالم العربي، إذًا فكيف انتشر الفكر المتطرف إلى أوروبا ومسلميها البعيدين عن هذا المنهج؟
- اكتشفت أمرا فى منتهى الخطورة، فمن بركات النفط ودولاراته تم ترجمة رسائل محمد بن عبدالوهاب بكل لغات العالم، وتم شحنها فى حاويات كبرى إلى أوروبا وبالتحديد فى دول فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، أستراليا وكندا، وكانت نتيجة هذا أن أنصار داعش أصبحوا فى كل مكان فى العالم حاملين الفكر السلفى الوهابى التكفيرى الذى يبيح لهم القتل والتفجير والتدمير لكل من لا يؤمن بهذا الفكر.
■ هل من الممكن إيقاف هذا الفكر؟
- لى وجهة نظر تقول بأن وضع هذا الفكر تحت الوصاية الدولية، ومنبعه، ومنشأه، أعلم صعوبة الأمر ولكن الأفكار التكفيرية أصبحت تنتشر كالنار فى الهشيم، والكل نائم فى العسل ولا يدرى حجم الكارثة المقبلة.
■ تقول إن الشيوخ برهامى وحسان والحوينى وباقى شيوخ السلفيين هم وكلاء السلفية الوهابية فى مصر التى تدعو إلى التكفير.. ولكن كل هؤلاء يخرجون ويرفضون التكفير ويجرمون أفعال داعش؟
- هذا كلام للإعلام للتغرير بالقوم، مجرد كلام للبقاء فى مواقعهم، ولكن الحقيقة أن كلهم تكفيريون، يكفى أن ياسر برهامى فى كتابه «المنة فى شرح اعتقاد أهل السنة» الحاصل على موافقة مجمع البحوث الإسلامية يكفر الأزهر الشريف فى 150 موضعا من مواضع الكتاب.
ياسر برهامى ادّعى أن كتابه يتحدث عن معتقد أهل السنة مع أنه يعارض هذا المعتقد فى كل ما جاء فيه، كذب والله فى تسمية هذا الكتاب، فأهل السنة لا يؤمنون بتجسيم الله سبحانه وتعالى ويشبهونه بالبشر والعياذ بالله له يد وقدم وعين وكتف وكف وفخذ كما كان يفعل الوثنيون قديما، فوالله هذا كلام لا يقوله أحمق ولا يعتقد فيه إلا أخرق ولا يؤمن به إلا من لا دين له، وقد قال الإمام القرطبي- رحمه الله- عن من يجسمون الله إنهم أقرب إلى عبادة الأوثان.
■ لماذا يتم تكفير من يجسمون الله؟
- من يجسم الله والعياذ بالله يريد إلها على مقاييس البشر، فلو جسم كل مخلوق إلهه على حسب هواه لرأينا الذباب يعتقدون أن الله يطير وله أجنحة مثل أجنحتهم وكذلك الحشرات، فمن يعتقد هذا الاعتقاد فكره معتوه وأقرب إلى الجنون والحماقة، ألم يعلم هؤلاء أن الله نهانا عن التفكير فى الروح لأنه أمر من أمور الله سبحانه وتعالى فكيف لنا أن نفكر فى الخالق ونشبهه ونصوره بتلك الخيالات المريضة، والمصيبة أنهم يقولون إن هذا هو فكر الأنبياء والمرسلين، أجسم الأنبياء الله وشبهوه بالأوثان؟، لا والله، بل السلفية الوهابية هم من فعلوا ذلك كما فعل الكفار مع آلهتهم اللات والعزى وهبل.
■ ولكن الله ذكر فى كتابه العزيز أكثر من مرة وجود يد الله التى يضرب بها الظالمين والكافرين؟
- حديث الله عن يده فى القرآن لا يعنى أن له يد البشر، وعلى كلٍّ محرم علينا الحديث فى تلك الأمور والتفكير فيها، كيف يصفون الله وهم لا يستطيعون وصف النور ولا الموجات التى هى من صنع البشر؟، الرسول قال عن الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، إذا كان هذا عن الجنة فما بالنا بربنا رب العالمين الذى يستحيل أن تأتى صورته على خاطر بشر، وأتذكر هنا الإمام على بن أبى طالب عندما سأله المسلمين عن الله فقال: «هو كان قبل أن يخلق الزمان والمكان، وهو الآن على ما عليه كان»، وهذا رد شاف وكاف لهؤلاء.
■ ما أبرز المخالفات التى رصدتها للسلفية الوهابية بعيدًا عن التجسيم والوثنية؟
- الأخطر على الإطلاق من وجهة نظرى قيامهم بالسطو على تراث الأمة، وقد كان إمامهم ابن باز هو أول من سن تلك السنة القذرة، حيث قاموا بالتطاول على مؤلفات علماء الأمة؛ الكتب التى لا تعجبهم ولا تتماشى مع أفكارهم يختصرونها ويحذفون منها ما يشاءون ثم يعيدون نشرها مرة أخرى، وهذه الجرائم للأسف الشديد تتم على مرأى ومسمع الأزهر الشريف، ومن هنا ومن منبركم المحترم أقدم بلاغا للنائب العام والرقابة الإدارية للتحقيق فى قضايا الفساد فى الأزهر الشريف وبالتحديد مجمع البحوث الإسلامية الذى سمح بتلك الجرائم السلفية الوهابية، ووافق أيضا على نشر هذا المنهج رغم تكفيره للأزهر الشريف وعوام المسلمين.
■ ولكن الأزهر يحارب هذا الفكر.. من المفترض؟
- من المفترض ولكن الحقيقة غير هذا المفترض، فلك أن تعلم أن المكتبة المركزية بجامعة الأزهر الشريف لا توجد بها رسالة واحدة تناقش السلفية الوهابية ولا التكفير، إذًا فالباب مفتوح على مصراعيه للعبث فى عقول شبابنا، وجعلهم ينضمون إلى المنظمات الإرهابية كداعش دون أدنى حماية لهم من الأزهر الشريف الذى لا يقوم بدوره ولن يقوم بدوره فى المستقبل القريب.
■ هل أنت متأكد من عدم وجود رسائل تناقش السلفية الوهابية فى جامعة الأزهر؟
- متأكد ومن يرد أن يتأكد فليذهب إلى مكتبة جامعة الأزهر وسيرى بعينه، ليس هذا فحسب، بل عمداء بعض الكليات فى جامعة الأزهر أكدوا لى أن هناك إحدى الجهات ترفض أى رسالة عن السلفية الوهابية التكفيرية.
■ فهمنا الوثنية التى اتهمت بها التيار السلفى ولكن كيف تتهمهم بأنهم ملحدون؟
- قال الله تعالى: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى أَسْمَائِهِ)، الآية واضحة وصريحة، وهؤلاء يلحدون 57 اسما من أسماء الله الحسنى، وأكدوا أنها ليس من أسماء الله، وهذا إلحاد كما قال الله تعالى.
■ كيف؟
- مبدئيا لم يلحد أى عالم من علماء الإسلام أسماء الله الحسنى التى ألحدها السلفية الوهابية، ومن ضمن تلك الأسماء الحكم والعدل والباعث والجليل، وذو الجلال والإكرام رغم أن العلماء جميعهم أقروا بها فى كتبهم حتى بعض شيوخهم أقروها كابن تيمية، وابن القيم، وعبدالرحمن السعدي.
■ هذا كلام خطير جدا ولم نسمع علماء الأزهر يناقشون هؤلاء فيه؟
- فعلا، لهذا دعوتى لكل الدعاة والعلماء ألا يتحدثوا مع هؤلاء فى الخلافات الفقهية مثل التوسل والتبرك والأذان، هذه الخلافات تقبل الرأى والرأى الآخر، بل يتحدثوا معهم فى هذه المعتقدات الوثنية التى يؤمنون بها ولا يقول بها طفل فى الأزهر الشريف، وأكرر كلامى: السلفية الوهابية أقرب إلى عبادة الأوثان منها إلى أهل الإسلام.
■ ما الكتاب الجديد الذى تستعد لتقديمه عن السلفية الوهابية؟
- كتاب باسم «البرهان فى أن السلفية الوهابية هم خوارج الزمان»، وهذا جمعته ووثقته من كتبهم ومواقعهم، أثبت فى هذا الكتاب أن السلفية الوهابية هم خوارج نهاية الزمان، وكلاب أهل النار، شرار الخلق والخليقة كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال فيهم: طوبى لمن قتلهم ومن قتلوه.
■ أطلقت حملة تعرف باسم «الحملة الشرعية لمواجهة السلفية الوهابية» فما تلك الحملة؟
- نحن مجموعة من المسلمين نحب ديننا وبلدنا ونغار على إسلامنا، وخاصة فى ظل وجود إسلام مواز للدين الإسلامى الذى نعرفه، أردنا أن نتحرك ويتحرك معنا الأزهر لمواجهة هؤلاء الذين يكفروننا.
■ من الذين يكفروننا تحديدا؟
- هشام البيلى وياسر برهامى وأبوإسحاق الحوينى ومحمد حسان، وأنا أطلق عليهم أجراء النفط ومرتزقة البترول، وكلاء السلفية الوهابية فى مصر.
■ ماذا تخططون فى المرحلة المقبلة كحملة؟
- سنوزع نشرات على الفروع المختلفة لجامعة الأزهر لتوضيح أفكار الوهابية، وأدعو أهل العلم من الأئمة والدعاة والخطباء إلى التوحد معنا لمواجهة هذا الفكر، وأؤكد أننا لن نتوانى أو نقصر فى نصرة هذا الدين فى مواجهة هذا الفكر الشاذ التكفيرى البعيد كل البعد عن الإسلام.
■ ما حقيقة مقابلتك للشيخ أحمد الطيب؟
- اجتمعت به بعد أن حملت سيارتى بكتب السلفية الوهابية التى كفرت علماء الأمة، الإمام البيهقى والغزالى والقرطبى ومحمد متولى الشعراوى وغيرهم، وبكى شيح الأزهر لما رأى تلك الكتب ووعدنى بالتحرك، ولم يتحرك رغم أنه يعلم أننا فى حاجة إلى مواجهة هؤلاء وإيقافهم وحصارهم فكريا بعد أن لوثوا فكر الشباب بمدخلاتهم على الدين والتى لا تمت له فى الحقيقة بأى صلة.
■ ننتقل إلى نقطة أخرى فى حوارنا.. ما حقيقة رصدك لوجود كتب لداعش توزع فى مصر؟
- هذا حقيقى فهناك مجموعة كبيرة جدا من الكتب الداعشية توزع فى مصر، وقد حصلت على العديد منها من المنصورة وبلغت الأجهزة الأمنية لاتخاذ اللازم.
■ ما أسماء هذه الكتب؟
- أبرزها كتاب لأحد الدواعش يعرف باسم «مد الأيادى لبيعة أمير المؤمنين أبوبكر البغدادي»، وآخر يدعى «الدولة النبوية»، وكتاب يعرف ب «رفع الأنام عن دولة الإسلام»، و«موجبات الانضمام إلى الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، وللأسف يتم تداول هذه الكتب فى وطننا الحبيب مصر.
■ بعد هذا الهجوم الشرس على السلفية أول اتهام سيطالك منهم أنك شيعى، فما ردك على هذا الأمر؟
- لقد منعت من دخول دولة الكويت لأنى أهاجم المرجعيات الشيعية فى عقر دارهم، أنا أقف بشكل قوى أمام الهجمة والسطوة الإيرانية على العالم العربي، ولى أكثر من بيان لمواجهة الشيعة فكريا، وأقول لها «لو عرضوا التشيع على حذائى لأبى حذائى أن يتلوث بسمومهم وسموم السلفية التكفيرية الوهابية».
■ هل السلفية والإخوان وجه واحد؟
- نعم الفريقان يؤمنون بنفس المعتقد، ولكن الإخوان يؤمنون بهذا الفكر داخل مكتب الإرشاد فقط أما خارجه فيحشدون الناس والمؤيدين فقط من أجل الانتخابات والوصول إلى المناصب كعادتهم.
■ ولكن الآن بينهم خلافات شديدة؟
- الخلافات مجرد خلافات على الزعامة والراية، فكلاهما يعتقد أنه يحمل راية الإسلام، والفريقان اجتمعوا على تخريب الإسلام للأسف.
■ انتقد البعض كتب التراث الإسلامى بسبب ما فيها من أشياء تخالف العقل وتشوه الإسلام.. فهل أنت مع حملة تنقية التراث الإسلامي؟
- هناك بعض الملاحدة الذين عبثوا ببعض كتب التراث الإسلامى وأضافوا إليها قصصا كى تضعفها ومن هنا بدأ البعض يهاجم تلك الكتب من خلال تلك القصص، لذلك أدعو الأزهر الشريف إلى عمل لجنة لتحقيق كل كتب التراث وحذف النصوص المضافة إليها، كما أتمنى أن تعمل مطبعة وزارة الأوقاف على نشر التراث بعيدا عن بصمة السلفية الوهابية التى سطت على كل كتب التراث ببركات النفط، نحن فى حاجة إلى حفظ التراث وصيانته وتحقيقه.
■ هل فى الإسلام حاكمية وولاء وبراء كما يدعى السلفية والإخوان؟
- هذه من الشرائع الجديدة العديدة التى أدخلتها السلفية الوهابية على الإسلام، وسوف أتحدث عنها فى كتاب كامل فى وقت لاحق كونها كبيرة جدا، فهؤلاء السلفية الوهابية بشرائعهم تلك إنما يدعون إلى إسلام جديد لا نعرفه ولا نفهم قواعده، وكتابنا بدع السلفية الوهابية لما تقرأه ستتأكد مما أقول وستستغرب من أفكارهم ومناهجهم الغريبة.
■ ما ملاحظاتك على المواقف الشخصية لدعاة السلفية وماذا تقول لهم؟
- ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: ليتك تعلمت على أيدى العلماء، تب من هذا الفكر الوثنى المجسم لله رب العالمين، إذا عرفت أن تتحدث عن الروح تحدث عن الله، لا تتكلم فيما لا يخصك ولا تقحم نفسك فى هذه الأمور التى أجمع علماء الأمة على أن من يتحدث عنها «كافر»، استمر فى طب الأطفال الذى درسته، وتعلم من الشيخ الشعراوى وأنواره من خلال تسجيلاته، وانظر كيف كان يتحدث ويوضح أنوار العقيدة الإسلامية.
أبوإسحاق الحويني: أوهمت نفسك عند تطاولك على الإمام بن حجر فى أحد كتبك «الدلائل فى علوم المسائل» عندما عدلت عليه وقلت «حديث حسن ليس بحسن»، أقول لك نصا: عدل على ماما وعلى بابا ولا تعدل على أمير المؤمنين فى علم الحديث، أيها الصعلوك، اعرف حجمك جيدا، ولا تتطاول على علماء الأمة، فلو تربيت على أيدى العلماء ما تطاولت على أحاديث النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم، وللعلم فإن الحوينى كفر الشيخ محمد الغزالى وقال عنه «قبحك الله أعمى البصر والبصيرة» فى أحد كتبه، ونحن كأبناء الشيخ الغزالى لن نتقيأ كما تقيأ.
محمد حسان: هذا الرجل «معكم معكم.. عليكم عليكم»، منع الخروج على الحاكم ثم هلل للشباب فى ثورة 25 يناير حتى لا يهاجمه أحد، ويكفى ما قال فى كتاب «حقيقة التوحيد» عندما قال إن أبولهب كان يؤمن بالتوحيد وكان يؤمن ب 25 اسما من أسماء الله، وهنا أقول له هذا ليس حقيقة التوحيد بل حقيقة الشرك، أقول لجميع السلفية الوهابية: قريبا ستكونون فى مزبلة التاريخ، تعرفوا على الدين الإسلامى الصحيح وتوبوا إلى الله.
■ وماذا تقول للرئيس السيسى وشيخ الأزهر؟
- الشيخ أحمد الطيب: حملك رئيس الدولة أمانة ولم نر بعد خطة تجديد الخطاب الديني، ولم نر بعد خطة لتوعية الشباب بمخاطر التكفير، ولم نر بعد خطة لمواجهة السلفية الوهابية، وأقول له شيئا لا يعلمه هو أن بعض الجامعات الخاصة مثل الجامعة الأمريكية تدرس الشريعة الإسلامية على منهج السلفية الوهابية، وهذا أمر فى منتهى الخطورة.
الرئيس السيسي: أحسنت حينما نقلت العبء وصدرت الأمر لأهله بشأن تجديد الخطاب الديني، لقد حميت الإسلام قبل أن تحمى المسلمين، لقد حميت الدين قبل أن تحمى مصر، بارك الله فيك فأنت اختيار إلهى كما قال الشيخ الشعراوي: لا تحايل على ملك، وفقك الله رئيسا لمصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.