أكد الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه وجه الدعوة للمستثمرين الفرنسيين للقيام بزيارة ميدانية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتعرف على فرص الاستثمار الواعدة والحزم التحفيزية في تدريب العمالة وكيفية الحصول على الأرض واختلاف التسهيلات الممنوحة حسب نشاط كل مستثمر. وقال الدكتور درويش في تصريح لمراسل كالة أنباء الشرق الأوسط، عقب اجتماعه بممثلي كبرى الشركات الفرنسية أن هذا اللقاء هدف إلى التعريف بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفرص الاستثمار الواعدة والقوانين التي يتم العمل في إطارها. ووصف الاجتماع بأنه كان "إيجابيا" حيث تم الرد على كل استفسارات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في تلك المنطقة، مشيرا إلى أهمية اللقاءات الفردية التي ستعقب هذا الاجتماع. وأكد أنه حرص -خلال لقاء جمعية أرباب الأعمال الفرنسيين- على التأكيد على إستقلالية الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس وعلى سرعة إصدار القرارات وتجاوز كل الإجراءات البيروقراطية. وأضاف أنه لفت خلال الاجتماع إلى أن الفرص الاستثمارية في منطقة القناة متعددة ومتنوعة سواء في الموانيء أو المقاولات والبنية الأساسية من طاقة وكهرباء وتحلية ومعالجة مياه. وشدد على أن الشركات الفرنسية مهتمة بمشروعات البنية الأساسية والطاقة والتصميمات والنقل وبعدد من الصناعات المتوسطة وغيرها. وتناول لقاء الدكتور درويش بممثلي كبرى الشركات الفرنسية والذي عقد في مقر جمعية أرباب الأعمال الفرنسيين بباريس بحضور سفير مصر بباريس السفير إيهاب بدوي التسهيلات والامتيازات التي تقدمها المنطقة الاقتصادية للقناة لجذب المستثمرين الفرنسيين والأجانب من سهولة في منح التراخيص وتخصيصي أراضي المشروعات. وأكد درويش - خلال اللقاء - على الاولوية التي تحظى بها المشروعات كثيفة العمالة وكثيفة التشغيل للإناث للحد من البطالة وعلى استعداد الجانب المصري لتحمل تكلفة تدريب واعداد أعمالة المشاركة في مشروعات المنطقة الاقتصادية للقناة. كما تتطرق إلى المزايا الضريبية والجمركية لجذب المستثمرين والى مبادرة انشاء مدينة الالكترونيات في شرق بورسعيد بهدف الانطلاق بالإنتاج إلى منطقة المتوسط والي شرق أوروبا وشرق أفريقيا والسعودية والخليج. وأعرب درويش عن رغبة مصر في جذب الصناعات التصديرية وصناعة السيارات إلى أرضها، لافتا إلى أن رسوم الجمارك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس "صفر". وأشار إلى الاستقلالية التي تحظى بها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس وإلى الصلاحيات الواسعة التي تتمتع بها والمماثلة لسلطة الوزراء والمحافظين. يذكر أن درويش كان قد بدأ زيارته إلى العاصمة الفرنسية أمس، ومن المقرر أن يعقد لقاءات ثنائية مكثفة بكبريات الشركات الفرنسية حتى غدا الجمعة. تأتي هذه زيارة قبل نحو شهر من الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى القاهرة والتي سيتم خلالها بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.