أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للتحالف الدولي بريت ماكغورك، أمس السبت، بدء العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية من إرهابيي داعش، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل. ووفقاً لما أوردته "السومرية" العراقية، أمس السبت، قال ماكغورك، الذي يزور العراق حالياً، إن عمليات تحرير الموصل بدأت وقوات البشمركة توجه ضربات لداعش في المدينة. وطالب: "دول العالم بدعم العراق فوراً لإعادة الاستقرار فيه"، مشيراً إلى أن داعش تتسبب بدمار المناطق المحررة، وقام بتلغيم الكتب المقدسة أيضاً، ووصف ماكورك العملية بالمعقدة، مؤكداً أنه تم التخطيط لها جيداً. وفي غضون ذلك، قال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي، العقيد كريستوفر كارفر، إن 30 ألفاً من القوات العراقية يخططون للهجوم على مدينة الموصل، شمالي العراق. وأشار إلى أنه من 8 إلى 12 لواء عراقياً، واثنين من البشمركة الكردية يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها ما لا يزيد عن 10 آلاف مسلح تابع لداعش، لافتاً إلى أن العراقيين لازالوا في وضع إعداد الخطة. إلى ذلك، أرجأ كارفر بطء تحرك الجيش العراقي، مقارنة بتقدم قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها تنظيم "ب ي د" إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية للمناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا، عن تلك التي في العراق، بالإضافة إلى أن الجيش لازال في طور البناء. هذا وأوضح أن مسلحي داعش يقومون بترحيل عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم؛ بسبب مهاجمة القوات الأمريكية لمؤسساتهم المالية والنفطية. وفي سياق متصل، نفذت القوات الأمنية العراقية، الجمعة، أولى عمليات القصف على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، جنوب الموصل التي استولى عليها التنظيم صيف 2014.