قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن شركات النفط الروسية تساند فكرة تجميد الإنتاج عند المستويات شبه القياسية المسجلة في يناير كانون الثاني لكنها لا تؤيد أي مقترحات لخفض إنتاج الخام من أجل رفع الأسعار العالمية. والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برؤساء كبار المنتجين في البلاد مثل إيجور ستشين الرئيس التنفيذي لروسنفت ووحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي وأحد مساهمي لوك أويل وآخرين للاستماع إلى وجهات نظرهم بشأن مقترح الشهر الماضي لتجميد الإنتاج. وقال نوفاك الذي تفاوض على أول اتفاق نفطي عالمي محتمل في 15 عاما في الدوحة إن بوتين وشركات النفط التي ضخت بمستوى قياسي مرتفع جديد لما بعد الحقبة السوفيتية بلغ 10.88 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني ناقشوا الاتفاق في الكرملين. وأبلغ نوفاك الصحفيين بعد الاجتماع "أكدت الشركات دعمها لهذه المبادرة وبوجه عام سيبعث هذا بإشارة إيجابية للسوق. "شركاتنا لا تقترح إجراءات ‘جذرية‘. كما تعلمون هذا أمر صعب بسبب ظروفنا المناخية - إذا كنتم تقصدون مقترحات لخفض الإنتاج. ناقشنا هذا الخيار أيضا... لكن الجميع أيدوا الفكرة التي ناقشناها في الدوحة." كانت مصادر بأوبك ومندوبون أبلغوا رويترز اليوم الثلاثاء أن من المستبعد أن تخفض المنظمة الإنتاج خلال اجتماعها القادم في يونيو حزيران لأن من السابق لأوانه معرفة مدى سرعة زيادة الإنتاج الإيراني. وقالت المصادر إن دول أوبك مثل السعودية تريد اختبار التزام روسيا بتجميد الإنتاج قبل أخذ أي خطوات جديدة لتحقيق استقرار الأسعار. وقال بوتين في مستهل أول اجتماع رسمي مع شركات النفط منذ اتفاق الدوحة "مهمتنا هي المحافظة على استقرار قطاع النفط الروسي وتطويره وتنفيذ المشاريع طويلة الأجل." وقال إنه يرغب في الاستماع إلى وجهات نظر شركات النفط بشأن المقترح بشكل شخصي مضيفا أن نوفاك أبلغه بموافقة جميع الشركات على التجميد. وأحجمت روسنفت ولوك أويل وباشنفت وجازبروم نفت عن التعليق. وإذا أبقت روسيا على متوسط إنتاج النفط هذا العام عند مستويات يناير كانون الثاني فستكون قد زادته 1.5 بالمئة فوق مستوى 2015 الذي يعد هو الآخر مستوى قياسيا مرتفعا لما بعد الحقبة السوفيتية. وقال نوفاك إن تخمة المعروض بأسواق النفط العالمية تبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يوميا لكن التجميد في حالة تطبيقه سيكبح الفائض لتتقلص فترة أسعار النفط المنخفضة بمقدار عام. ولم يذكر متى قد تستعيد السوق توازنها لكنه قال إن من المستبعد أن تعود الأسعار إلى مستويات ما فوق المئة دولار للبرميل واصفا النطاق بين 50 و60 دولارا بالمثالي. ودارت العقود الآجلة لخام برنت القياسي حول 37 دولارا للبرميل اليوم. وأضاف نوفاك أن 73 بالمئة من الدول المصدرة للنفط مستعدة للانضمام إلى الاتفاق لكن الكثير يتوقف على مواقف الدول الأخرى تجاه إيران. وقال الوزير الذي سيزور إيران لاحقا هذا الشهر "من الحقيقي أن لإيران وضعا خاصا لأنها عند أدنى مستوياتها الإنتاجية. لذا ينبغي في رأيي التعامل معها على انفراد وبقرار منفصل." وطرحت سلطنة عمان غير العضو في أوبك وبعض المصادر داخل المنظمة فكرة استثناء إيران من تجميد الإنتاج وهو النهج الذي عومل به العراق في السابق عندما كان خاضعا للعقوبات الدولية. لكن حتى الآن لم تتلق طهران أي عروض لشروط استثنائية وفقا لمصادر في أوبك. وقال نوفاك إن روسيا تنوي التفاوض مع الدول الأخرى داخل أوبك وخارجها بخصوص اجتماع محتمل في مارس لمحاولة الاتفاق على قرار نهائي بشأن اتفاق التجميد.