أثار قرار الفنانة شيرين عبدالوهاب اعتزالها الفن نهائيًا ضجة كبيرة فى الأوساط الفنية والإعلامية، وانتشر الخبر الذى أعلنه الصحفى الإماراتى ربيع هنيدى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «أنستجرام» بسرعة الصاروخ، وخاصة أن الخبر جاء مصحوبًا بمقطع صوتى لشيرين من خلال مكالمة تليفونية بينها وبين هنيدى تؤكد له فيها إنها اختصته بإعلان خبر اعتزالها لثقتها فى شخصه. وكان هنيدى قد نشر الخبر فى وقت مبكر من صباح أمس الإثنين» ليستيقظ الوسط الفنى على خبر وصفه الجميع بأنه خسارة كبيرة للأغنية المصرية، وعقب انتشار الخبر بدقائق أغلق ياسر خليل مدير أعمال شيرين هواتفه المحمولة، ولم تؤكد صفحات شيرين على مواقع التواصل الاجتماعى صحة الخبر، كما أنها لم تنفه، لتزداد حيرة جمهور شيرين، فيما دشن البعض من جمهورها هاشتاج يطالبون شيرين من خلاله بالعدول عن هذا القرار المفاجئ. المتابع لشيرين والمقربون منها يعلمون جيدًا أنها شخصية تنفعل بما يحدث حولها، وعلى قدر ثقتها الكبيرة فى نفسها، وفيما تقدمه على قدر حزنها الشديد حينما تتعرض لأى هجوم سواء على أعمالها أو على حياتها الشخصية، هذا الأمر قد يدفعها لاتخاذ بعض القرارات التى غالبًا ما تهدأ بعدها وتعود لمواصلة طريقها، فقبل أسابيع قليلة نشرت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورة لها وهى تبكى، وكتبت تدوينة قالت فيها : «أنا آسفة بس محتجالكم قوى»، وسرعان ما حذفت الصورة والتدوينة. السيناريست تامر حبيب أحد المقربين منها ومؤلف مسلسلها الأخير «طريقى» قال ل«البوابة»: شيرين متعرفش تعيش من غير فن، واغلب الظن ان هذا القرار جاء فى ساعة غضب ونتيجة لبعض الضغوط التى تتعرض لها، وعن نفسى فوجئت بالخبر شأنى شأن الجميع، ولم أتواصل معها تليفونيًا حتى الان، ولكن من المؤكد اننى سأتحدث معها وكلى ثقة أنها ستعود لفنها ولجمهورها. وأضاف حبيب قائلًا: لدينا مشروع سينمائى كنا قد تحدثنا سويًا عنه وعلى الرغم من أنه كلام مبدئى، ولكننى كنت أنوى البدء فى كتابته عقب انتهائى من مسلسلى الجديد، ولكن كل الأعمال التى تجمعنى بشيرين «كوم» وعلاقتى بها إنسانيًا «كوم» آخر فهى صديقة عفوية وإنسانة بسيطة ومعجونة بالفن، وأتمنى أن تنتهى هذه الأزمة فى أقرب وقت. وكانت شيرين قبل شهر قد حلت ضيفة على برنامج «المتاهة» الذى تقدمه الإعلامية وفاء الكيلانى، وأعلنت أنها تفكر جديًا فى الاعتزال وحينما استفسرت الكيلانى عن هذا التصريح الغريب قال لها شيرين إنها سوف تعتزل الحفلات الغنائية على أن تكتفى فقط بتقديم ألبومات، ليأتى انسحابها من الوسط الفنى بصورة تدريجية. ومن جانبه أكد الناقد الموسيقى محمود فوزى ومعد برنامج «المتاهة» أن شيرين شخصية ذكية وقوية جدًا وتعلم خطواتها جيدًا، وإذا كنا قد فوجئنا بهذا الخبر فمن المؤكد أن هناك خلفية خاصة بها تجعلها ترمى بتلك المفاجأة التى هزت الوسط الفنى فى وقت مبكر وفى عز فرحتها بصدور ألبومها الجديد «طريقى» وعقب مشاركتها فى لجنة تحكيم برنامج ذا فويس. وأضاف: أرى أن هذا القرار سوف يتم العدول عنه قريبًا لأن شيرين تحتاج الفن بصفة عامة والغناء بصفة خاصة فهو عمرها وتاريخها والهواء الذى تتنفسه. فيما رفضت شركة نجوم ريكوردز المنتجة للألبومات شيرين التعليق على هذا القرار، وأكد كريم الحميدى مدير الشركة أنه فى اجتماع بالشركة لمناقشة الأمر وحتى مثول الجريدة للطبع لم تصدر أى بيانات صحفية من داخل الشركة. يتبقى 3 أسباب من المؤكد أن شيرين سوف تستند عليها فى حال عدولها عن هذا القرار المفاجئ، أول هذه الأسباب هو اختيار صحفى إماراتى وليس مصريًا لإبلاغه بالخبر ووقتها سوف تؤكد شيرين أنها كانت فى حالة من الفضفضة مع أحد أصدقائها الصحفيين، وأنها كانت حزينة بسبب موقف ما وأن القرار جاء انفعاليًا، أما ثانى هذه الأسباب فهو عدم نشر الخبر على أى من صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى بالتأكيد أو بالنفى، وأخيرًا عدم وجود تصريح رسمى من ياسر خليل مدير أعمالها. وفى النهاية على شيرين أن تعى فى حال عدولها عن القرار أن اختيار اللحظة الفارقة فى حياة أى فنان تحتاج لتفكير عميق، فالقرارات المصيرية لنجم ارتبط به وبأعماله جمهور عريض على مستوى الوطن العربى لا يمكن أن تأتى عفوية أو عشوائية أو تتخذ بطريقة انفعالية.