فى الأيام القادمة سيبدأ فى مداهمتنا مرض حساسية الأنف، حيث تظهر على المصاب به أعراض تتمثل فى هرش الأنف والعطس، ويعتقد البعض أن هذه أعراض الإصابة بالأنفلونزا.. لكن عن هذا المرض يحدثنا الدكتور أشرف لطفى فايد، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، قائلا: «حساسية الأنف مرض يحدث نتيجة تعرض المريض لعوامل خارجية تتفاعل مع خلايا الغشاء المخاطى للأنف، وينتج عن هذا التفاعل مواد كيماوية ضارة تسبب أعراض الحساسية، ومن هذه العوامل الخارجية الضارة، الأتربة، ودخان السجائر أو دخان أى مواد محترقة، والروائح النفاذة مثل، البارفانات، البنزين، المبيدات الحشرية، دهانات الحوائط، وأجهزة التكييف، والتغيير المفاجئ فى درجة حرارة الجسم، والرطوبة العالية، وأحيانا بعض المواد الغذائية مثل، البيض، الأسماك، اللبن، الدقيق. وتتمثل أعراض حساسية الأنف فى نوبات عطس، رشح من الأنف، انسداد الأنف، وفقد حاسة الشم والتذوق. كما أن لهذا المرض مضاعفات تتمثل فى حدوث تغيرات بالأنف، كتضخم غضاريف الأنف، أو تكوين لحميات بالأنف، بالإضافة إلى حدوث التهابات متكررة بالأنف والجيوب الأنفية». لكن ما علاج حساسية الأنف؟ هناك ثلاثة خطوط عريضة لعلاج حساسية الأنف.. أولا؛ البعد عن كل العوامل الخارجية التى تهيج الأنف كالتراب والدخان والروائح النفاذة، وتغيير درجة حرارة الجسم المفاجئ والرطوبة العالية والاستخدام المفرط لأجهزة التكييف. كذلك تجب تهوية أماكن النوم وتعرضها لأشعة الشمس، وتغيير الملاءات وأكياس المخدات باستمرار، وعدم النوم فى التكييف، ثانيا، استعمال الأدوية التى يوصى بها الطبيب المعالج للتخلص من أعراض الحساسية، والالتزام بجرعات وتوقيتات ومدة العلاج. ثالثا، يمكن التخلص من الحساسية بعد عمل اختبارات حساسية لتحديد العوامل المسببة للحساسية، وتحضير مصل منها، وبعد ذلك يتم حقن المريض تحت الجلد بجرعات متدرجة التركيز من هذا المصل، لتكوين أجسام مضادة تزيد مناعة الجسم، وتمنع حدوث الأعراض الضارة عند التعرض لهذه العوامل الخارجية مستقبلا.