شدد محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، على أهمية عودة مصر إلى أحضان القارة السمراء، قائلًا أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي على الإطلاق، واصفًا أفريقيا بأنها أرض الفرص الواعدة، وبيننا وبينها وحدة تاريخ، وكذلك وحدة أهداف، فمصر أفريقية قبل أن تكون عربية. وأكد خميس أن قناعة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بالعودة إلى قلب القارة السمراء، يشجع المستثمرين على زيادة استثماراتهم بأفريقيا خلال الفترة المقبلة. وأضاف على هامش مشاركته بمنتدى أفريقيا 2016 الذي عٌقد بشرم الشيخ، أن الاستثمارات طويلة الأجل في قطاعات كالزراعة والصناعة دائما ما تتطلب أن يسبقها تغطية وقناعة سياسية لدى رئيس النظام، تيسر عملية الوصول إلى الأهداف المنشودة. ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه قناعة مبنية على معرفة أن مصر لابد أن ترجع لقلب أفريقيا، حتى تصبح قوية بدعم أشقائها الأفارقة، مشيرًا إلى أن مصر فقدت مكانتها الأفريقية على الصعيدين السياسي والاقتصادى بعد عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. مشيرًا أن حلم التكامل يمكن أن يتحقق عبر القارة السمراء، التي تزخر بثروات طبيعية مذهلة، ومواد خام، فضلًا عن العنصر البشري والسوق الكبيرة، وهناك فرص متعددة للاستثمار المشترك مع مصر، بما يعود بالنفع على الطرفين. وأشار خميس إلى اعتزام اتحاد المستثمرين دراسة فرص الاستثمار في القارة السمراء بعد منتدى أفريقيا 2016، من خلال جلسات عمل متواصلة، تضم عددًا من الخبراء والمتخصصين في الشأن الأفريقي، موضحًا أن هناك وفدًا من الاتحاد من 26 رجال صناعة واستثمار، جاءوا مشاركين ومحملين بآمال الانفتاح على القارة السمراء، ودراسات للفرص السانحة بالقطاعات الاستثمارية المختلفة، على أن يتم التركيز على ثلاثة قطاعات رئيسية هي الصناعة والزراعة والسياحة.