أكد وزير التجارة والصناعة الكويتي الدكتور يوسف العلي أن المعرض الدولي التجاري الأول (الكويت قلب العالم التجاري) يأتي انطلاقا من توجه والتزام وطنيين، ورغبة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتحويل دولة الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي. وقال الوزير العلي - في كلمته بافتتاح المعرض الذي يقام تحت رعاية أمير الكويت اليوم /الأحد/ - إن المعرض يعد أحدى الفعاليات التجارية الدولية التي تساهم في تعزيز وتطوير العلاقات في شتى المجالات، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية. وأضاف أن فعاليات المعرض - التي تأتي تزامنا مع الأعياد الوطنية في البلاد - تنسج ظاهرة تجارية اقتصادية دولية تشكل فرصة لتلاقي الأطراف والدول المختلفة تحت سقف واحد. وذكر الوزير أن مشاركات الدول في المعرض فرصة للتعرف على كبرى الشركات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية والصناعات المختلفة، مشيرا إلى أن الفرص الاستثمارية تساعد على فتح آفاق وأسواق جديدة ومد جسور للتعاون الاقتصادي والتجاري. وأفاد العلي بأن حكومة دولة الكويت قامت، بالتعاون مع البرلمان الكويتي، بإصدار وتشريع العديد من القوانين المالية والاقتصادية لتكون أكثر انفتاحا وشفافية وجاذبية، مؤكدا أهمية خطة التنمية في تعزيز المشاريع في مختلف المجالات. من جهته، أكد الوكيل المساعد لشئون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية الشيخ نمر فهد المالك الصباح حرص دولة الكويت على المساهمة في تنمية العلاقات وتطويرها مع دول العالم أجمع في المجالات المختلفة. وأوضح أن المعرض يدفع عجلة التنمية الاقتصادية، عبر فتح شراكات جديدة وتوسيع مجالات التعاون المشترك بما يحقق الطموحات الاقتصادية وتبادل المعلومات والخبرات ووجهات النظر، معتبرا أن هذه الفعاليات روافد رئيسية لتحقيق اقتصاد منفتح على العالم، وآلية دقيقة للوقوف على أسواق الدول ومنتجاتها. ولفت الشيخ نمر إلى إنشاء هيئة مختصة بتقديم العديد من المزايا والتسهيلات للمستثمر الأجنبي لتشجيع الاستثمار المباشر، مبينا أن اقتصاد البلاد ظل لعقود متعاقبة اقتصادا يساهم فيه كل من القطاع العام والخاص، كلا منهما يكمل الأخر. وأوضح أن القطاع الخاص في الكويت يلعب دورا رئيسيا في تنشيط النمو الاقتصادي وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى رفع روح المنافسة وكفاءة الإنتاج. ويعتبر معرض الكويت التجاري الدولي الأول أحد أهم الفاعليات التجارية التي تشهدها البلاد، حيث يشكل فرصة مثالية للتعرف على كبرى الشركات وتعزيز دور الكويت الحضاري كملتقى لرجال الأعمال في المنطقة. ويشارك في المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى 27 من فبراير الجاري، أكثر من 25 جهة دولية وعربية، إضافة إلى مؤسسات حكومية في مقدمتها وزارة التجارة والصناعة والإدارة العامة للجمارك.