احتفل روبرت موجابي رئيس زيمبابوي بعيد ميلاده الثاني والتسعين اليوم الأحد (21 فبراير). وموجابي هو الرئيس الوحيد الذي عرفته زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1980. وهو واحد من بضعة زعماء أفارقة ما زالوا على فيد الحياة من الجيل الذي حارب هيمنة البيض والذي كان منه زعيم جنوب أفريقيا نلسون مانديلا. لكن بينما تقاعد مانديلا بعد أن قضى فترته الرئاسية شدد موجابي قبضته على السلطة ولم يُبد أي بادرة على مغادرة الساحة السياسية. وتأكيدا لسلطته قبيل حلول عيد ميلاده الثاني والتسعين هدد موجابي بفرض قواعد انضباط على أعضاء في حزبه الحاكم اتهمهم بتأجيج الانقسامات بشأن من سيخلفه. وفي كلمة مدتها 30 دقيقة بثتها قناة (زد. بي. سي) الحكومية يوم الجمعة (19 فبراير) قال موجابي إنه انزعج بسبب تبادل الإهانات بين أعضاء حزب الاتحاد الوطني الأفريقي-الجبهة الوطنية المنقسمين بشأن من سيخلفه. أضاف "سنتحرك عندما نشعر أن التحرك ضروري داخل الحزب. هناك حاجة لإظهار وفرض الانضباط الآن." وقال موجابي إن الحزب الحاكم سيختار خلفه. لكنه يخطط لخوض الانتخابات القادمة في عام 2018 أي عندما يكون عمره 94 عاما من أجل الحصول على فترة رئاسته الأخيرة في ظل دستور جديد يكفل له الحكم حتى يصل عمره إلى 99 عام. وأشعلت طموحاته للحكم مدى الحياة خلافات وعداء داخل الحزب الحاكم الذي حاول على مدار أعوام وضع نفسه على الساحة السياسية في فترة ما بعد موجابي.